أرقام تفوق التصور... الحكومة السورية تطالب بتعويض خسائر النفط منذ 2011
أفصحت وزارة الخارجية السورية، في رسالة موجهة لرئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، عن خسائر سوريا في قطاعي النفط والغاز، التي بلغت 107.1 مليارات دولار، منذ العام 2011 وحتى منتصف العام الجاري.
وطالبت الخارجية في السياق ذاته بتعويضات من التحالف الدولي، وتمويل مشاريع التعافي المبكر وعملية إعادة الإعمار.
واتهمت الخارجية السورية في رسالتها، الولايات المتحدة الأميركية، بالوقوف وراء هذه الخسائر، "إلى جانب عمليات السرقة والإتجار غير المشروع التي ترتكبها الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون وفي مقدمتها ميليشيات "قسد" المرتبطة بالقوات الأميركية"، بحسب نص الرسالة.
تفاصيل خسائر قطاعي النفط والغاز في سوريا وفقًا للرواية الحكومية:
- سرقات النفط والغاز والثروات المعدنية في مناطق سيطرة "قسد" الناجمة عن الاستخراج والتهريب والإتجار غير المشروع بالنفط والغاز والثروات المعدنية: (18.2) مليار دولار.
- تخريب وسرقة منشآت استخراج ونقل النفط والغاز والثروات المعدنية السورية من قبل "الجماعات الإرهابية المسلحة": (3.2) مليار دولار.
- عمليات قصف "التحالف الدولي" على المنشآت النفطية والغازية السورية: (2.8) مليار دولار.
وقدّرت الحكومة الخسائر غير المباشرة والتي تمثل "قيم فوات وضياع الإنتاج السوري من النفط الخام، والغاز الطبيعي، والغاز المنزلي، والمشتقات النفطية المتنوعة، والثروات المعدنية، وذلك بسبب انخفاض الإنتاج عن المعدلات المتوقعة والمخطط لها في إطار ظروف العمل الطبيعية"، بـ (82.9) مليار دولار.
وطالبت الخارجية في رسالتها بالتعويض عن الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي تعرَّض لها قطاع النفط والغاز والثروة المعدنية السوري، "وفقاً لمبادئ القانون الدولي".
ودعت مجلس الأمن لدراسة مضمون الرسالة، "والتعامل مع الوضع الإنساني والاقتصادي في الجمهورية العربية السورية بمزيدٍ من الجدية والكفاءة، ولا سيما في ظل ما ورد في منطوق قرار مجلس الأمن رقم 2642 (2022)، بخصوص حتمية توسيع نطاق الأنشطة الإنسانية في سوريا، بما في ذلك مشاريع الإنعاش المبكر الهادفة إلى توفير المياه وخدمات الصرف الصحي والرعاية الصحية والتعليم والمأوى والكهرباء، لاستعادة إمكانية الحصول على الخدمات الأساسية".
وتأتي هذه الأرقام متعارضةً مع ادعاء وزير النفط "بسام طعمة"، الذي قال سابقًا إن خسائر قطاع النفط منذ عام 2011 بلغت 91.5 مليار دولار، حيث بلغت قيمة الخسائر المباشرة التي لحقت بالمعدات في القطاع النفطي بلغت 19.3 مليار دولار، منها 3 مليارات قيمة الأضرار التي ألحقها طيران "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، وأما الخسائر غير المباشرة فبلغت 72 مليار دولار.