النصيحة المالية الذهبية لـ 2022 من مؤلف كتاب الأب الغني والأب الفقير
يعتبر كتاب "الأب الغني والأب الفقير" الأكثر مبيعاً في أميركا، من أشهر الكتب عالميًا عندما يتعلق الأمر بالنصائح المالية على المستوى الفردي والعائلي، وقد قام مؤلفه "روبرت كيوساكي" بإجراء مقابلة حديثة مع قناة "بلومبيرغ الشرق" قدم فيها نصيحةً لافتة لرواد الأعمال.
ينصح "كيوساكي" في هذه الفترة بالاستثمار حصرًا بالأصول (أي الذهب والفضة والعقارات و "بيتكوين")، وليس في أسهم الأصول. مؤكدًا على أهمية الثقافة المالية ودورها في إنهاء الاستعباد المالي حول العالم.
واللافت في هذه النصيحة هو التطرق للبيتكوين الذي يعيش، كغيره من العملات الرقمية والمشفرة، أسوأ أيامه حاليًا. ويبدو من ذلك أن "كيوساكي" من أنصار العملات المشفرة، ويوجد في الضفة الأخرى من يعتبرونها عملية نصب شاملة و "محرقة للأموال".
وقد شدد "كيوساكي"، أثناء المقابلة التي أجراها، على ضرورة التحلي بالثقافة المالية كونها الحل الوحيد لتحقيق الثراء في وقت يتحدث فيه العالم عن ركود اقتصادي، وتزايد الفجوة بين الفقراء والأغنياء، وتصاعد المخاوف من النزاع الأميركي-الصيني على قيادة العالم.
وقال: "إن لم تتمكن من زيادة ثرواتك في الوقت الحالي، فبالتأكيد تنقصك الثقافة المالية... فهذا هو قوت الروح الآن".
وأوضح "كيوساكي" أن الأنظمة التعليمية حول العالم قصّرت في أداء واجباتها، خاصة مع تزايد الفجوة بين الأغنياء والفقراء، وقال: "أنا أزداد ثراء اليوم لأنني تلقيت الثقافة والتعليم من أبي الغني، لا من أبي الفقير، لذلك كتبت الكتاب الذي أصبح بين الأكثر مبيعا حول العالم".
وتتركز مفاهيم "كيوساكي" على اعتبار الثروة والنجاح المالي أمرًا متعلقًا بطبيعة تفكير الشخص وسلوكه وتعليمه، فيرى أن الإنسان صاحب العقلية المؤهلة للثراء يمكنه أن يفلس ويعود للقمة مجددًا، لكن الشخص الذي يفتقر لتلك العقلية سيعيش حياته بأسلوب يحكم عليه بالفقر للأبد.
انتقادات لاذعة للإدارة الأمريكية:
انتقد مؤلف كتاب "الأب الغني الأب الفقير" سياسات الإدارة الأميركية في إدارة المشهد الاقتصادي وقال "أنا لا أثق بالفيدرالي الأمريكي، ولا بالرئيس ولا بوزارة الخزانة". ولفت إلى "النزعة الماركسية" التي تسيطر على البنك المركزي، واعتبر الرئيس الأميركي "دمية في يد شخص آخر".
وعن الاستثمار، كشف "كيوساكي" أنه أصبح "رائد أعمال" فهو لا يستثمر في أي شيء يعتبر من المشتقات، بل يميل دائماً للاستثمار في الأصول بدلاً من "أسهم الأصول"، كما يستثمر في النفط، والذهب والفضة والعقارات، و"بتكوين".
وأكد أن ما يهم هو توقيت شراء هذه الأصول، لافتاً إلى أنه اشترى الذهب عندما كانت الأونصة بـ 50 دولاراً، وكانت آخر عملية شراء قام بها، كانت بسعر 500 دولار، والآن يتداول بسعر 1700 دولار.
وكشف الكاتب أن أهم ما يجمع هذه الأصول هو أنها تتواجد خارج النظام الأميركي ولا تتبع الخزانة ولا الفيدرالي ولا وول ستريت.
ومن أبرز الدروس التي كشف عنها "كيوساكي" في المقابلة هي أن "الربح تحصلون عليه عند الشراء وليس البيع".