سلطنة عمان تستقطب المهاجرين السوريين.. هذه أسعار الفيز والإقامات

تزايدت حالات الهجرة من سوريا بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، وهو أمرٌ غير مستغرب أمام الظروف الاقتصادية العصيبة التي يمر بها البلد، وحالة اليأس التي خيمت على الناس.

لكن اللافت هذه المرة أنه إضافة إلى وجهات المهاجرين السوريين المعتادة في الوطن العربي (الإمارات ومصر)، فقد انضمت سلطنة عمان أيضًا إلى القائمة لتستقطب بدورها المزيد من المهاجرين.

أسعار فيز الدخول إلى سلطنة عمان:

بالحديث عن أسعار الفيز وأنواع الإقامات في سلطنة عمان، فقد أوضح عدد من أصحاب المكاتب السياحية في دمشق أن سعر الفيزا السياحية لمدة 21 يوماً هو 3 ملايين ليرة سورية، أما الفيزا لمدة 3 أشهر فسعرها 5 ملايين و300 ألف ليرة سورية، وتتراوح مدة إنجازها بين 15-20 يوماً.

وأشار أصحاب المكاتب السياحية، كما نقل عنهم موقع "أثر برس"، إلى وجود نوعين للإقامات، الأول إقامة مستثمر لمدة سنة وتكلفتها 12 مليوناً و400 ألف ليرة سورية ويشترط وجود سجل تجاري، بينما النوع الثاني هي إقامة حرة لمدة سنتين وتكلفتها 16 مليون ليرة سورية ومدة إنجازها بين 30 -35 يوماً.

أما الأوراق المطلوبة، فهي تتضمن صورة جواز سفر الزائر، وصورة شخصية له، ويملأ الشخص استمارة التقديم ويوقع عليها.

يجدر بالذكر أن شركة أجنحة الشام للطيران تسير رحلاتها إلى العاصمة مسقط يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع ويختلف سعر التذكرة تبعاً لعدة عوامل منها درجة امتلاء الرحلة، ومقاطع محددة، وحسب الموسم وهي تخضع للعرض والطلب.

لماذا يسافر السوريون إلى سلطنة عمان؟

بيّن صاحب أحد المكاتب أن المميزات والتسهيلات الموجودة في الإمارات هي نفسها في سلطنة عمان، منوهاً إلى أن الإمارات تبقى هي الأكثر مقصداً للشباب على الرغم من قلة فرص العمل الموجودة هناك، لأن صاحب العمل يختار الأكثر كفاءة والذي يملك مميزات أعلى.

وأوضح أن البعض لديه أهداف أخرى من السفر منها أخذ إقامة والسفر إلى بلد أجنبي ليستقر هناك، مشيراً إلى أن نسبة الإقبال على سلطنة عمان تعد جيدة من قبل الشباب والمستثمرين ولا يمكن التكهن إن كان هناك فرص عمل فيها بشكل أكبر من باقي البلدان.

في السياق ذاته، يؤكد الخبير الاقتصادي الدكتور "عمار يوسف" وجود تنافس بين دول الخليج العربي لجذب السوريين، معتبرًا أنها تقدم جميع التسهيلات الممكنة وتمنح المستثمرين العديد من الفرص إضافة لحصولهم على استثناءات في السجلات التجارية ولتأسيس الشركات.

كما لفت إلى أن الشعب العماني مريح جداً بالتعامل فهو متقبل للآخر أكثر من بقية الشعوب وهذا يعد عامل جذب ويخلق بيئة مريحة للمواطن السوري في السلطنة.