متى قد يستعيد الذهب والفضة بريقهما ويعودا للصعود؟ بنك ألماني يتوقع تاريخًا
خفّض الخبراء في بنك Commerzbank الألماني الشهير، من توقعاتهم لأسعار الذهب في نهاية العام الجاري، مبينين أنه قد يستقر عند 1800 دولار للأونصة في ظل الضغوط القوية على المعدن الأصفر بفعل قوة الدولار الأمريكي. ولكن الخبراء توقعوا أن يستعيد الذهب قوته ويعود للانتعاش مع بداية العام القادم فصاعدا.
وذكر الخبراء في أحدث تحليل نشره البنك، أنه من المتوقع أن يبلغ سعر الذهب في العام القادم مستويات 1900 دولار للأونصة، بينما كانت توقعاتهم السابقة تحوم حول مستويات 2000 دولار.
ويتعلق سعر الذهب أساسًا بمدى قابلية الفيدرالي الأمريكي للتوقف عن التشديد النقدي عند نقطة معينة، وقد يرتفع الذهب بصورة عنيفة في حال ظهور أي دلالات جادة على الركود (حينها سيتم إنهاء سياسة الفائدة المرتفعة على الفور).
ماذا عن الفضة والمعادن الأخرى؟
فيما يتعلق بالمعادن الأخرى غير الذهب، عدل الاقتصاديون لدى Commerzbank توقعاتهم لسعر الفضة إلى 20.50 دولار للأونصة بنهاية العام وذلك مقارنة مع توقعاتهم السابقة بأن تسجل 24 دولار، ثم قد ترتفع الفضة إلى 25 دولارا بنهاية 2023 مقارنة بتوقعاتهم السابقة بأن تسجل 27 دولارا بهذا الموعد.
وأيضا، عدل البنك توقعاته لسعر البلاتين إلى 1000 دولار للأوقية في نهاية العام، مقارنة بتوقعاته السابقة البالغة 1050 دولارا.
يذكر أنه طوال الفترة القليلة الماضية، شهدت أسعار الذهب تراجعا بالأسواق العالمية بسبب تراجع جاذبية المعدن الأصفر أمام ارتفاع الدولار الأمريكي، ومع استمرار ترقب المستثمرين لأن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بشكل كبير بما يقلل بدوره من حيازة الذهب الذي لا يدر عائدًا.
وفي تداولات اليوم، استقر مؤشر الدولار - الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام 6 من نظائرها – عند مستوى 108.8 نقطة، مما جعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يقومون بشرائه بالعملات أخرى.
في حين أدى التراجع بعوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية وخاصة السندات لأجل 10 سنوات - والتي ارتفعت لتقترب من أعلى مستوى بأكثر من شهر خلال الجلسة السابقة - إلى دفع الذهب نحو التراجع.
وانخفضت أسعار الذهب هامشيا خلال تعاملات اليوم، بعد المكاسب المتواضعة التي حققها بالجلسة السابقة وسط ترقب المستثمرين خطاب محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي "جيروم بأول" في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وبالرغم من الارتفاع البسيط لعقود الذهب الآجلة بجلسة أمس، إلا أن حيازة صندوق SPDR Gold Trust - أكبر صندوق تداول مدعوم بمعدن الذهب في العالم - من الذهب قد تراجعت بواقع 0.32% إلى 984.38 طنا يوم الثلاثاء من 987.56 طنا يوم الاثنين.
واللافت أمام كل هذه البيانات أن حيازة الدول والبنوك المركزية من الذهب ما زالت تسجل تزايدًا مستمرًا، وهو أمرٌ يتعارض مع التوجهات النقدية التقليدية التي يتبناها المستثمرون حاليًا.