ناقلتي نفط وغاز تصلان إلى ميناء بانياس حديثًا... حمولة بملايين البراميل
بدايةً من صباح يوم أمس الجامعة، باشرت ناقلة نفط إيرانية بتفريغ نحو مليون طن (أي ما يقارب 7 ملايين برميل) من النفط الخام، في ميناء بانياس على الساحل السوري.
ونقل موقع "أثر برس" المحلي عن مصدر في مصفاة بانياس أنه "تم البدء بتفريغ حمولة الناقلة البالغة نحو مليون طن من النفـط الخام، وذلك بعد الانتهاء من عمليات الربط وإنجاز العمليات البحرية اللوجيستية وفق الأصول الفنية والزمنية المتبعة".
وفي السياق ذاته، توقع المصدر وصول ناقلة أخرى محمّلة بنحو 2000 طن من الغاز المنزلي، في اليوم ذاته. مما يعني أنها قد وصلت بالفعل بحلول صباح اليوم السبت.
يشار إلى أن خط الائتمان الإيراني يؤمن انسيابية تدفق وصول الناقلات، واستمرار عمل مصفاة بانياس النفطية لتكرير النفـط الخام وتزويد محطات توليد الكهرباء بالفيول.
ملايين البراميل تعجز عن حل مشكلة الشعب السوري:
تستمر أزمة المحروقات في سوريا، رغم وصول ناقلات النفط الخام إلى بانياس، ففي وقت سابق، قالت وسائل إعلام مقربة من الحكومة إن عدة ناقلات نفطية قدّرت حمولتها بأكثر من 3 ملايين برميل نفط خام وصلت إلى الميناء السوري، لكنها لم تشكّل أي فرق أو تحدث أي انفراجة في أزمة المحروقات.
ويشير البعض إلى مشكلة أخرى مختلفة عن تأمين النفط الخام من عدمه، وهي افتقار المواد اللازمة لعملية التكرير، خصوصًا بالنسبة لبعض أنواع البنزين.
ويتزامن ذلك مع تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على التوريدات الروسية والإيرانية إلى سوريا، خاصة مع العقوبات الغربية المفروضة على الحكومة السورية.
هذا وقد رفعت الحكومة السورية سعر البنزين المدعوم بنحو 130 بالمئة، في وقت تعيش فيه البلاد أزمات معيشية متتالية مع ارتفاع الأسعار ونقص المحروقات وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة.
حيث ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن وزارة التجارة الداخلية السورية قالت في بيان بوقت متأخر من يوم السبت، إنها رفعت سعر البنزين المدعوم من 1100 ليرة مقابل اللتر الواحد إلى 2500 ليرة.
وقالت وزارة التجارة الداخلية السورية في بيانها، إن زيادة أسعار البنزين تأتي "بهدف التقليل من الخسائر الهائلة في موازنة النفط وضمانا لعدم انقطاع المادة أو قلة توافرها".