خطوات فعالة للمفاوضة على زيادة راتبك مهما كان مديرك متعنتًا

أظهر استطلاع أجرته مؤسسة "باي سكيل" (PayScale) أن 28% من الموظفين لم يجرؤوا على التفاوض مطلقًا بشأن زيادة في الراتب لأنهم يشعرون بعدم الراحة جراء أو يخافون من طلب زيادة. وقال نحو خُمس المشاركين إنهم لا يريدون أن يُنظر إليهم على أنهم انتهازيون.

لكن المطالبة بحقوقك ليست انتهازية، وإنما يتعين عليك اتباع الطريقة الصحيحة للتفاوض بشأن زيادة الراتب. وفيما يلي أهم النصائح التي يمكنك اتباعها:

صاحب العمل ليس خصمك... تعامل معه كشريك:

قد يبدو طلب زيادة في الراتب أو التفاوض على راتب مبدئيا بمثابة مواجهة، ولكن صاحب العمل ليس عدوًّا لك، لأنكما تتشاركان الهدف نفسه، وهو أن تحصل على أجر مناسب مقابل مهاراتك أو خبرتك.

تظهر الأبحاث أن الموظفين الذين يشعرون بأنهم يتقاضون رواتب عادلة يكونون الأكثر إنتاجية وأكثر التزاما، ويبقون في وظائفهم فترة أطول مقارنة بأولئك الذين يتقاضون رواتب غير عادلة.

ومن المرجح أن يكون استبدالك بموظف آخر مكلفًا بالنسبة لصاحب العمل، كما تظهر الأبحاث أنه يمكن لأصحاب الأعمال أن يتوقعوا إنفاق نحو 30% من راتب الموظف المغادر في البحث عن بديل له وتوظيفه.

حدد المبلغ المناسب ولا تتلفظ بأرقام عشوائية أو غير منطقية:

يمكن أن تختلف نطاقات الرواتب بشكل كبير من مؤسسة إلى أخرى، ولكن لا يزال من الجيد تكوين فكرة عن الراتب المعقول للوظيفة التي تشغلها.

يمكنك استخدام حاسبات الرواتب المجانية من مواقع مثل "غلاس دور"(Glassdoor) و"باي سكيل" و"ساليري.كوم" (Salary.com) للعثور على نطاقات للمسمى الوظيفي الخاص بك.

لكن هذه المواقع قد لا تفيد كثيرًا في بعض الدول، خصوصًا بالنسبة للشرق الأوسط، لذلك سيكون من المفيد إجراء الاتصالات وسؤال المعارف والأصدقاء والاستبحاث بنفسك عن الأمر.

ولا تنسى إضافة ما لديك من مهارات وشهادات وتدوين ملاحظة حول معيار الاستحقاقات والامتيازات. وبناء على ظروفك قد يكون من المنطقي مثلا أن تتلقى راتبا أقل مقابل الحصول على إجازة أطول أو تأمين صحي أفضل. ولكن لن تكون قادرا على اتخاذ هذا القرار إلا حين تتوفر لديك جميع هذه المقاييس.

عند التفاوض بشأن الراتب اعتمد على تلك المقاييس وليس على عواطفك، وحاول تجنب الرغبة في التنفيس عن إحباطك أو إغراء مشاركة ظروفك الشخصية أثناء مناقشة الزيادة، وبدل ذلك اجعل حججك مبنية على الحقائق.

سلط الضوء على ميزاتك وابتعد عن ذكر ظروفك الخاصة:

رب العمل لا يهمه معرفة وضعك المعيشي الحالي أو حاجتك لمبلغ إضافي أو راتب أعلى. كل ما يهمه ما الذي بإمكانك أن تقدمه للعمل؟ ماهي ميزاتك الإضافية التي تجعلك تتفوق على غيرك؟ وما الذي يمكن أن يجعلك تستحق هذا المرتب؟
كن صادقًا وأنت تسوق لنفسك وابتعد عن المبالغة كي لا تعود عليك بأثر سلبي.

أفضل وقت لطلب زيادة في الراتب:

يقول 70% من مديري التوظيف إنهم يتوقعون أن يتفاوض المرشحون على زيادة في الراتب عندما يحصلون على عرض عمل جديد في مكان آخر.

لذلك من الجيد دائمًا طلب المزيد عندما تُعرض عليك وظيفة في مؤسسة أخرى، حتى لو تحجج مدير التوظيف بتقلص الميزانية، فمن المحتمل أنه لن يرفض طلبك.

إلى جانب أهمية التوقيت، ضع في اعتبارك أن هناك عددًا من العوامل التي يجب عليك استغلالها لفائدتك حتى يتمكن مديرك من دعمك. اختر وقتًا يكون فيه أداء الشركة المالي جيدًا، وعندما يتم الاعتراف بجهودك القيّمة في العمل.

على عكس ما قد تفترضه، فإن مراجعة نهاية العام ليست دائمًا أفضل وقت للحصول على زيادة لأن الميزانيات غالبًا يتم تحديدها في هذه المرحلة.

ولكن هذا هو الوقت المناسب لإخبار رئيسك في العمل أنك حريص على خوض تحديات جديدة والمكافآت التي تأتي معها.

ببساطة... لا تكذب:

كشف استطلاع للرأي عن أن 39% من المشاركين يكذبون بشأن حصولهم على عرض عمل آخر للحصول على راتب أعلى، لكن هذه الكذبة قد لا تكون فكرة سديدة. لأن المدير سيستفسر عن التفاصيل وسيفهم فورًا لو كنت تكذب أم لا.