ما هو ترتيب سوريا من حيث سعر البنزين بين الدول العربية ودول العالم؟

في السادس من شهر آب الحالي، رفعت وزارة التجارة الداخلية، أسعار مبيع البنزين، ليصل سعر مبيع اللتر الواحد المدعوم إلى 2500 ليرة سورية، ولتر البنزين الحر إلى 4000، ولتر البنزين (أوكتان 95) إلى 4500 ليرة.

وبرر وزير التجارة الداخلية "عمرو سالم" رفع أسعار مادة البنزين بـ”تخفيف عجز الموازنة”، معتبرًا أنه بعد تطبيق قرار الرفع، “انخفضت خسائر المشتقات النفطية بنسبة 20%، لكن دون تحقيق أرباح”.

وأضاف "سالم"، في حديث إلى إذاعة “شام إف إم” المحلية، في 7 من آب، أن رفع سعر البنزين لا علاقة له بتوفر المادة، معلقًا بأن تثبيت سعر المادة في ظل ارتفاع أسعار النفط، وتكاليف الشحن “المرتفعة جدًا”، يؤدي إلى عجز بالميزانية.

أدى ذلك إلى أزمات فورية وموجات غلاء في مختلف الأصعدة، علاوةً على تضاعف في أزمات موجودة مسبقًا كالنقل. أما على الصعيد الإقليمي، تراجع ترتيب سوريا كأرخص دولة تبيع البنزين “المدعوم” حكوميًا بين الدول العربية.

ترتيب سوريا من حيث سعر البنزين قبل وبعد الرفع:

في 11 من حزيران الماضي، أي قبل تطبيق قرارات الرفع، حلت سوريا في المرتبة الثانية في قائمة أرخص بلد عربي بسعر لتر البنزين، بعد ليبيا، بينما حلت في المركز الرابع عالميًا (بعد فنزويلا، وليبيا، وإيران)، وذلك وبحسب موقع “غلوبال بترول”.

وحدد الموقع حينها سعر اللتر 0.286 دولار، عبر تقسيم سعر اللتر “المدعوم” المُحدد حينها بـ 1100 ليرة على سعر صرف الليرة السورية بحسب “السوق السوداء” (3850 ليرة للدولار وقتها).

أما في الوقت الحالي، وبعد رفع سعر لتر البنزين “المدعوم” ليصبح 2500 ليرة، وما يقابله بمتوسط سعر الدولار في السوق السوداء خلال الأيام الماضية (4250 ليرة مقابل 1 دولار) بات سعر اللتر 0.595 دولار. وأصبح ترتيب سوريا بحسب آخر تحديث لبيانات الموقع الإحصائي، الثامن عربيًا، والـ 19 عالميًا.

ويعتمد موقع “غلوبال بترول” حاليًا على سعر البنزين “الحر” في بياناته بالنسبة لسوريا، وهو الأقرب للواقع، بسبب شراءه من قبل أغلب السكان لتأمين حاجة سياراتهم من الوقود، ليبلغ سعر اللتر بالدولار 1.04، ويصبح ترتيب سوريا على الموقع الـ 11 عربيًا، والـ 37 عالميًا.

وعند القول إن البنزين رخيص أو منخفض الثمن في سوريا، يتم إهمال نقطة مهمة وهي سعره مقارنةً مع متوسط الدخل هناك، فبالنسبة لموظف أو عامل راتبه عبارة عن بضع دولارات، سيكون دفع دولار واحد لليتر البنزين مصيبةً وحملًا ثقيلًا.

ويأتي قرار رفع أسعار البنزين، بعد عدة أشهر من قلة توفر المحروقات في الأسواق، رغم وصول عدة توريدات، لم يلحظ المواطنون إثرها أي تحسن يذكر في تسلم موادهم بشكل “مدعوم”، في ظل انتشارها في السوق السوداء بأسعار تبلغ ضعف السعر الذي تحدده الوزارة.