تراجع لافت وسريع لأسعار النفط والوقود... أرامكو قالتها أخيرًا وأراحت العالم

استهلت أسعار خام النفط تعاملات هذا الأسبوع على تراجع كبير لتكمل انخفاضها من يوم الجمعة الماضي. وجاءت موجة الهبوط بعد مجموعة هامة من البيانات الصادمة، بدءا ببيانات المخزون الأمريكية مرورًا بتوقعات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ووكالة الطاقة الدولية ومنظمة أوبك.

بينما اتسعت تراجعات اليوم الاثنين بعد تصريحات من أكبر شركة منتجة للنفط في العالم (أرامكو)، بشأن إمكانية زيادة الإنتاج وذلك على هامش إفصاح أرامكو عن نتائج مالية قوية أمس الأحد.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بصورة عنيفة وبنسبة 3.5% إلى 94.70 دولاراً للبرميل في التعاملات المبكرة، بعد انخفاض بنسبة 1.5% يوم الجمعة الماضي. كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 2.65%، مسجلا 89.67 دولاراً للبرميل، بينما كان قد هبط بنسبة 2.4% في الجلسة السابقة.

وقال "أمين الناصر" الرئيس التنفيذي لأرامكو للصحافيين، أمس الأحد، إن الشركة مستعدة لزيادة إنتاجها من النفط الخام إلى طاقتها القصوى البالغة 12 مليون برميل يومياً إذا طلبت الحكومة السعودية ذلك.

وأضاف: "نحن واثقون بقدرتنا على زيادة إنتاجنا إلى 12 مليونا في أي وقت تدعو الحاجة إلى ذلك أو بدعوة من الحكومة أو من وزارة الطاقة لزيادة إنتاجنا".

وتوقع أن يستمر نمو الطلب على النفط لبقية العقد الجاري، رغم الضغوط الاقتصادية السلبية على التوقعات العالمية في المدى القصير.

وأضاف قائلا: "في حين أن هناك حاجة حقيقية في الوقت الراهن لضمان أمن إمدادات الطاقة، فإن الأهداف المناخية تبقى ذات أهمية بالغة، وذلك ما دعا أرامكو السعودية للعمل على زيادة الإنتاج من مختلف مصادر الطاقة، بما في ذلك النفط الخام والغاز، ومصادر الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأزرق".

وأشار إلى أن الشركة تعمل على تطوير أكبر برنامج رأسمالي في تاريخها، و "نهجنا هو الاستثمار في الطاقة الموثوقة والبتروكيميائيات اللتين يحتاجهما العالم، بالإضافة إلى تطوير حلول منخفضة الانبعاثات الكربونية، تساعد في عملية تحوّل الطاقة على نطاق أوسع."

الجدير بالذكر أنه في مطلع أغسطس/آب الجاري، اتفق ممثلو الدول الثلاث عشرة الأعضاء في منظمة أوبك بقيادة السعودية وشركاؤهم العشرة بقيادة موسكو في ما يعرف بتحالف "أوبك +"، على زيادة متواضعة جداً للإنتاج، "بمقدار 100 ألف برميل يومياً خلال سبتمبر/أيلول المقبل.مما أثار خيبة العالم وتسبب بسخط وغضب أمريكا التي كان رئيسها يعمل جاهدًا ليقنع الجهات الفاعلة بزيادة أكبر.