شركة تبحث عن نائمين محترفين وتدفع لهم مبالغًا مجزية بالدولار... ليست مزحة
تخيل أنك تتجول بالشارع أو تتصفح الإنترنت فشاهدت إعلانًا كالتالي: "هل تحب النوم؟ لدينا وظيفة ستدفع لك المال مقابل القيام بذلك.. انضم إلينا لأننا نعتقد أن النوم الجيد يغير كل شيء". على الأغلب أنك ستعتقد الإعلان مجرد مزحة أو مقلب أو احتيال، لكنها حقيقة!
فبتلك العبارة أصدرت شركة "كاسبر" الأمريكية للأسرّة إعلانا مثيرا تطلب فيه "نائمين محترفين" بشروط ميسرة. وذكرت الشركة التي تأسست عام 2014 وتتخذ من نيويورك مقرا لها، عبر موقعها الرسمي، أنها ستدفع أموالا مجزية مقابل نوم المتقدمين للوظيفة في أماكن متفق عليها مع إدارة الشركة، وتوثيق تجربتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
استعدوا للنوم في أماكن غير متوقعة!
دعت الشركة المتقدمين للوظيفة إلى الاستعداد للنوم في متاجرها الخاصة، وفي أماكن غير متوقعة بالعالم. إذ أشارت إلى أن شغف المشاركة و "القدرة الاستثنائية على النوم" والاستعداد لتوثيق التجربة مرئيا من متطلبات الحصول على الوظيفة.
وبحسب الإعلان، فإن الإقامة بمدينة نيويورك ميزة تفضيلية لطالبي الوظيفة، لكنها ليست شرطا لقبول الطلبات، الذي يستمر حتى غدًا الموافق لـ 11 أغسطس/ آب الجاري.
شروط التقديم:
كان عمر المتقدمين للوظيفة شرطًا أساسيًا لقبول طلباتهم، حيث أكدت ”كاسبر“ أنها لن تقبل سوى من بلغت أعمارهم 18 عامًا أو أكثر، باعتباره شرطا قانونيا في التعاقد الخاص بمحتوى وسائل التواصل الاجتماعي.
كما اشترطت الشركة لقبول المتقدمين إكمالهم طلب التوظيف واجتيازهم مقابلة شخصية تجريها إدارة الشركة.
وعن المزايا التي يمكنها تفضيل متقدم على آخر، ذكر الإعلان أمورًا مثل: إظهار مهارة النوم في الأماكن العامة، وفي أي موقع آخر يبحث عنه الناس، ومهارة التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي.
وذيلت الشركة الأمريكية إعلانها برسالة إلى المتقدمين للوظيفة تقول: ”إذا كنت تريد إخبارنا عن سبب كونك مناسبًا فشارك مقطع فيديو على تيك توك مع وسم (#CasperSleepers) وتأكد من تضمين حسابك الخاص عبر التطبيق الخاص بالشركة“.
الجدير بالذكر أن البث التفاعلي لفترات النوم أصبح واحدا من فئات المحتوى الرائج عبر منصات اجتماعية عدة، أبرزها ”تيك توك“ و“تويتش“، حيث يحصد عديد المشاهير آلاف الدولارات شهريا مقابل مشاركة وقت النوم مع مشاهديهم.
ولعل الشركة ترغب بإعلانها أن تكتسب الشهرة أو تتسبب بالجدل وتفيد الطرف الآخر في نفس الوقت. لكنها ليست الوحيدة التي تدفع المال مقابل هذه الوظيفة الفريدة، فعلى مر التاريخ، كانت العديد من المعاهد البحثية والشركات والمراكز العلمية، تطلب متطوعين للنوم، ضمن أبحاث علمية وتجارب مختلفة.