مصادر رسمية تتوقع نفوق 40% من الدواجن السورية خلال الأسابيع القادمة
توقع "سامي أبو الدان"، مدير عام المؤسسة العامة للدواجن، أن تبلغ نسب النفوق ضمن أفواج دجاج القطاع الخاص إلى 40% من القطيع بسبب موجة الحر الحالية التي من المفترض استمرارها طوال الأسابيع القادمة حتى نهاية آب.
ونقلت صحيفة حكومية عن "أبو الدان" قوله: "بسبب موجة الحر التي تمر بها البلاد حالياً، ستصل نسب النفوق ضمن أفواج القطاع الخاص من 30-40%". إذ لفت إلى أن زيادة الحرارة ستؤثر سلباً على الوزن الذي يصل إليه الفروج وقابلية الطائر للتغذية.
وفي نفس الصدد، حذرت "وزارة الزراعة" عبر صفحتها على "فيسوك" نهاية شهر تموز الماضي، من ارتفاع درجات الحرارة وما تسببه من خسائر كبيرة لمنتجي الدواجن بسبب زيادة عدد النفوق وتراجع في كفاءة الإنتاج، وخسائر في إنتاج البيض إضافة لما يسببه من تقليل بجودة قشرة البيضة وحجم البيضة وقدرتها على الفقس.
سعر البيض والفروج:
حذر "أبو الدان"، من أن سعر البيض والفروج مرجح للارتفاع في وقت قريب، بسبب تذبذب سعر العلف وميله للارتفاع، فضلاً عن تأثيرات الحرارة المرتفعة.
وسبق لـ "شعبان محفوض"، عضو "لجنة مربي الدواجن"، أن توقع في تموز الماضي، أن يصل سعر كيلو الفروج إلى 8000-9000 ليرة بسبب الحرارة العالية التي تخفض الإنتاجية من اللحوم وتزيد من نفوق القطعان. وأن يصل سعر طبق البيض إلى 20 ألف ليرة.
ومن المرجح أن أسعار البيض سترتفع أيضاً بفعل الموسم السياحي، إذ سيزيد من الطلب على المادة من قبل كافة الفعاليات والمنشآت السياحية لدخولها في الكثير من الأطباق ووجبات الإفطار. إضافة لقيام جزء كبير من المربين بتنسيق أجزاء كبيرة من قطعانهم المنتجة "الدجاج البياض" لتجنب الخسائر، ولتأمين سعر العلف، علماً أن خسارة المربي في كل بيضة في النصف الأول من العام الحالي بلغت حوالي 100-125 ليرة.
ويعمل قطاع الدواجن حالياً بـ 20% من طاقته السابقة، بحسب "حكمت حداد" عضو لجنة الدواجن في "اتحاد الغرف الزراعية السورية" الذي عزا الأمر لارتفاع تكاليف الإنتاج وضعف الدعم الحكومي لتأمين الأعلاف، متوقعاً خروج أعداد أكبر من المربين خارج سوق العمل.
سوق اللحوم والفروج في تراجع مستمر منذ انقضاء العيد:
في سياق متصل، كشف "أدمون قطيش"، المشرف على الجمعية الحرفية للحامين، عن انخفاض الطلب بشكل واضح على سوق اللحوم والفروج بعد عيد الأضحى المبارك وذلك بسبب الغلاء الناتج عن ارتفاع أسعار العلف ومختلف المستلزمات والظروف الراهنة التي انعكست على استهلاك المادة في ظل وضع دخل المواطن.
ولفت إلى أن المحال تعرض كميات من المواد حسب الطلب اليومي عليها، مبيناً أن عدد الخرفان المذبوحة في المسلخ بشكل يومي يتراوح بين 1000 والـ 1500 خروف مقارنة مع 2000 خروف خلال الفترة الماضية بنسبة انخفاض تقدر بـ 25 بالمئة.
وبين قطيش أن الدمشقيين يستهلكون يومياً من 1000 لـ 1500 خروف يومياً، و70 عجلاً إضافة إلى 150 لـ 200 طن فروج، مبيناً أن الاستهلاك والطلب خفيف على المادة، كما أن العرض انخفض بشكل واضح.
ولفت المشرف على جمعية اللحوم بدمشق إلى تأثير درجات الحرارة على اللحوم وتأثير انقطاع الكهرباء، وبالتالي يدفع ذلك صاحب المحل لعرض المطلوب من المواد فقط بدون أي تخزين للمادة. مضيفاً في سياقه: لا أحد من ذوي الدخل المحدود يشتري أكثر من كيلو لحم يومياً "ولو كان أبو زيد خاله".