وضع أول كشك يبيع الخبز بسعر حر وبدون بطاقة في دمشق... مسمار آخر في نعش الدعم

أعلنت المؤسسة السورية للمخابز عن وضع أول كشك لبيع مادة الخبز بالسعر الحر، في منطقة ركن الدين بدمشق. وذكرت المؤسسة عبر صفحتها على فيسبوك أنه بتوجيه من "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" تم وضع كشك رقم /١/ بمنطقة ركن الدين، مجمع ابن العميد، جانب مشفى المنار لبيع الخبز.

وأوضحت المؤسسة إن بيع الخبز عبر الكشك سيكون بدون بطاقة ذكية وبسعر التكلفة المحدد بـ 1300 ليرة للربطة الواحدة.

الجدير بالذكر أنه بالأصل، تعود فكرة توزيع الأكشاك بجانب الأفران في جميع المحافظات إلى مطلع 2017، حينما كشف وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك "عبد الله الغربي" عن عزمه تخصيص مجموعة من الأكشاك لبيع الخبز بسعره النظامي.

وأكد "الغربي" حينها، أن الهدف من الأكشاك تخفيف الازدحام على المخابز، وتسهيل حصول المواطنين على احتياجاتهم من الخبز. إضافة إلى الحد من ظاهرة المتاجرة بربطة الخبز على الطرقات والأرصفة والبيع بسعر زائد.

وانبثقت فكرة الأكشاك من وحي أزمة الخبز التي شهدتها دمشق قبل أعوام، حيث كان أهالي دمشق يقفون في طوابير وينتظرون لساعات أمام شبابيك الأفران لشراء ربطة خبز، نتيجةً لنقص مادة المازوت والطحين، تزامناً مع لجوء البعض إلى بيع الخبز بأسعار أعلى من أجل التعيش من هذه الزيادة.

مسمار جديد في نعش الدعم:

لا يُنظَر إلى تلك الخطوة – بالنسبة لكثير من الناس – إلا على أنها استكمال لسياسات رفع الدعم التي بدأت الحكومة بها في مطلع شهر شباط. حيث بدأ الأمر بحجة "إيصاله لمستحقيه من الشرائح الأكثر احتياجاً في المجتمع ومنع استغلاله وإيقاف الهدر".

وقبل فترة قريبة، رفعت وزارة التجارة الداخلية دعم الخبز عن الجمعيات الخيرية بما فيها جمعيات الأيتام وذوو الاحتياجات الخاصة في حلب.

كما رفعت الوزارة الدعم عن الخبز المخصص للطلاب القاطنين في السكن الجامعي، وكشف مصدر في إدارة فرن السكن الجامعي بدمشق عن تبلغهم رفع سعر ربطة الخبز للطلاب خارج البطاقة الذكية إلى 1250 بدلاً من 200 ليرة.

قرارات جديدة بخصوص الخبز:

نقلت صحيفة "البعث" الحكومية، الأسبوع الفائت، عن مصادرها الخاصة، أن وزارة التجارة الداخلية تستعد لاتخاذ قرارات جديدة تتعلق بمادة الخبز التمويني، بحجة "شح مادة القمح عالمياً".

ومن المتوقع، بحسب الصحيفة، أن تقضي هذه القرارات بتخفيض وزن ربطة الخبز من 1100 غرام إلى 1000، أو تخفيض الكميات المخصصة للعائلات عبر البطاقة الإلكترونية وفقاً لعدد أفراد الأسرة.

في حين يبقى الخيار الثالث الأقل حظاً وهو زيادة سعر الربطة من 200 إلى 300 ليرة سورية، والذي يمكن تطبيقه بالتوازي مع أحد الإجراءين الآخرين.

ووفقاً للمصادر، فإن السيناريو الأكثر حظاً للتطبيق هو تخفيض وزن ربطة الخبز إلى ألف غرام، حيث تمكن هذه النسبة من توفير نحو 400 طن طحين يومياً، بالتوازي مع مقترح لرفع سعر ربطة الخبز إلى 300 ليرة سورية.