فوارغ أسطوانات الغاز تصل إلى أسعار خيالية بعد فشل الجهات المسؤولة في تأمينها
إلى جانب نقص الغاز، وانتظار الناس لفترات طويلة تقارب 130 يومًا للحصول على أسطوانة غاز مدعوم، ظهرت مؤخراً أزمة جديدة تتمثل بصعوبة الحصول على الأسطوانات الفارغة وندرتها، مما تسبب بوصول أسعارها إلى أرقام غير منطقية.
وقد ذكرت صحيفة محلية مقربة من الحكومة في تقريرٍ حديث، أن سعر الأسطوانة الفارغة في سوريا وصل إلى 700 ألف ليرة. في حين أن سعرها الرسمي بحسب شركة محروقات هو 117 ألف ليرة، لكنها لا تتوفر في الشركة، ما يضطر الأهالي للحصول عليها من السوق السوداء بأسعار مرتفعة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة النفط، قوله: "إن الجهة المسؤولة عن توفير الأسطوانات فشلت في تأمينها بسبب الحصار، وهي جهة لا تتبع للوزارة". وأشار المصدر إلى أن الوزارة وشركة محروقات لا يمكنهما استيراد الأسطوانات من دون تفويض من تلك الجهة، التي تمتنع عن منحه لهما، وهو ما يؤخر تصنيع الأسطوانات الجديدة.
ووفق التقرير، فإن عدد الأسطوانات التالفة يزداد باضطراد، في ظل توقف عمليات الصيانة من قبل الشركات المعنية. فيما تؤكد وزارة النفط، أن "تكلفة صيانة الأسطوانة اليوم تضاهي تكلفة الجديدة بفعل عوامل كثيرة".
وأكدت الصحيفة في تقريرها، أنه بعد فترات الانتظار الطويلة، من المتوقع وصول دفعة من الصمامات لإصلاح الأسطوانات المتضررة وتأمين الأسطوانات اللازمة استمرار توزيع المادة بسلاسة من دون إضافة مزيد من العقبات.
الجدير بالذكر أن أزمة الغاز الخانقة ما زالت مستمرة في معظم المحافظات السورية، فمدة انتظار البعض لرسائل الحصول للمخصصات من مادة الغاز وصلت إلى 130 يوم في ريف دمشق ونحو مئة يوم في مدينة دمشق، الأمر الذي تسبب بارتفاع الأسعار في السوق السوداء ليصل إلى ما بين 150 و175 ألف ليرة لأسطوانة الغاز الصناعي و100 و125 ألف لأسطوانة الغاز المنزلي.
وبحسب قرار لجنة الأسعار في محافظة دمشق، فإن التسعيرة الأخيرة لأسطوانات الغاز الصناعي والمنزلي، على البطاقة الإلكترونية تبلغ 43,800 ليرة سورية، لأسطوانة الغاز الصناعي سعة 16 كغ، و 10,700 ليرة لأسطوانة غاز البوتان المنزلي سعة 10 كغ.