التموين تضع سعر موحد للفروج وتهدد من يخالف... تدارك لأزمة محتملة
نشرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تعميمًا جديد حددت فيه سقف سعر مبيع كيلو الفروج الحي للمستهلك في كافة المحافظات بـ 7200 ليرة سورية.
وأوضحت الوزارة عبر صفحتها في "فيسبوك" أنه تم وضع السعر بعد اجتماع مع كبار المربين وكبار أصحاب المسالخ وبالتنسيق معهم لوضع حد للارتفاع.
الجدير بالذكر أن كيلو الفروج بات يباع بما يقارب 10 آلاف ليرة في بعض المحال، وكيلو الشرحات بـ 19 ألف ليرة والوردة بـ 9 آلاف ليرة والجوانح بـ 7500 ليرة.
وأضافت الوزارة إنها عممت السعر على كافة مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظات ليتم التقيد به، وإصدار نشرات أسعار الفروج بكافة أجزائه ومسمياته في ضوء السعر الذي تم التوصل إليه مع كبار المربيين وهو 7200 للكيلو الواحد.ولفتت إلى أن مخالفة للسعر المحدد تستوجب العقوبات الرادعة وتنظيم الضبوط وفق المرسوم التشريعي رقم 8 لعام 2021.
تكلفة الكيلوغرام من الفروج:
في سياقٍ متصل، كان "شعبان محفوض"، عضو لجنة مربو الدواجن ، قد قال إن تكلفة الكيلو غرام الواحد من الفروج تبلغ 7200 ليرة، بينما من المتوقع أن يصل سعره إلى 8000-9000 ليرة بسبب الحرارة العالية التي تخفض الإنتاجية من اللحوم وتزيد من نفوق القطعان.
ويعمل قطاع الدواجن حالياً بـ 20% من طاقته السابقة، وذلك بحسب "حكمت حداد"، عضو لجنة الدواجن في "اتحاد الغرف الزراعية السورية"، الذي عزا الأمر في حديث مع إحدى الإذاعات المحلية مؤخراً، لارتفاع تكاليف الإنتاج وضعف الدعم الحكومي لتأمين الأعلاف، متوقعاً خروج أعداد أكبر من المربين خارج سوق العمل.
ويشتكي مربو الدواجن حالياً من رفع أسعار الذرة الصفراء، بحجة تداعيات الأزمة الأوكرانية، مطالبين المؤسسة بالتدخل قبل قدوم شهر رمضان وتزايد الطلب على الفروج، حيث تحتاج تربية كل كيلو فروج لـ 2 كيلو علف ما يعادل 7 آلاف ليرة لكل كيلو فروج فقط، وهذا يعود بتكاليف كبيرة لا تغطيها أسعار المبيع الحالية.
هذا وقد شهدت أسعار الفروج والبيض في سوريا مؤخرًا ارتفاعًا كبيرًا. حيث وصل سعر صحن البيض في أسواق دمشق لـ 15 ألف ليرة، والكيلو غرام من الفروج تجاوز 9500 ليرة.
يأتي ذلك وسط عشوائية وفوضى بين الأسواق والمحال التجارية، وتبادل الاتهامات بين التجار والمربين وحماية المستهلك التي هددت مؤخرًا بأن أي زيادة في أسعار المواد الغذائية تعرض صاحبها للعقوبات وفق المرسوم 8.
أوضح عضو لجنة مربي الدواجن "شعبان محفوض" أن التكاليف ارتفعت بشكل كبير على المنتج بعد الخسائر العديدة المقدرة بالمليارات التي ألحقت بالقطعان. وباع المربون قطعانهم من الدجاج بعز إنتاجها بسبب عجزهم عن تأمين العلف والمحروقات، وبعد أن تبقى أقل من 25% فقط من المربين ضمن حلقة الإنتاج، فقد خرج خلال الأشهر الأربعة الأخيرة نسبة تقارب 80% منهم.
قد يهمك قراءة: مداجن سوريا تشهد أزمة تاريخية وسفط البيض في طريقه لسعر 20 ألف ليرة.