إمارة دبي تبدأ باستخدام سيارات أجرة ذاتية القيادة... نتفق أنها رائعة لكن هل هي آمنة؟

بعدما دارت الأحاديث في الأشهر الماضي حول تجهيزات تجري على قدم وساق لإتمام الأمر، أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، يوم أمسٍ الأحد، عن بدء تشغيل مركبات الأجرة ذاتية القيادة في الإمارة.

وأكدت الهيئة أنه بدأ تشغيل المركبات ذاتية القيادة لتقديم خدمة مركبات الأجرة وخدمة الحجز الإلكتروني في دبي، ضمن اتفاقية الشراكة الموقعة بين الهيئة وشركة كروز الأمريكية، وذلك بدءًا من اليوم لتشغيل مركبتي (شيفروليه بولت) الكهربائية.

وأضافت: ” تعد الاتفاقية الأولى من نوعها في العالم بين جهة حكومية وشركة رائدة في مجال التنقل ذاتي القيادة، وتشكل خطوة مهمة في تحقيق استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة“.

ولفت البيان إلى أن تلك الاستراتيجية تهدف إلى تحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة من خلال وسائل المواصلات المختلفة بحلول عام 2030.

جاء ذلك بعدما قامت هيئة الطرق والمواصلات بدبي بالكشف، في مارس/ آذار الماضي، عن خطط لبدء اختبار سيارات الأجرة بدون سائق كجزء من الشراكة مع كروز، وهي شركة تابعة لشركة جنرال موتورز للسيارات ذاتية القيادة، والتي سيكون لها في النهاية 10 سيارات قيد التشغيل.

وقد وافقت كروز على إطلاق أول خدمة دولية لسيارات الأجرة ذاتية القيادة خارج الولايات المتحدة في دبي، في صفقة أعلنها الشيخ "حمدان بن محمد"، ولي عهد دبي، على تويتر في أبريل 2021.

وقال الشيخ حمدان حينها: ”ستكون دبي أول مدينة خارج أمريكا تشغل مركبات كروز ذاتية القيادة؛ تحقيقًا لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بأن دبي دائمًا في المركز الأول وأفضل مدينة للعيش والعمل“.

وأضاف: ”هدفنا هو تحويل 25 في المئة من إجمالي الرحلات في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة عبر وسائل النقل المختلفة بحلول عام 2030“.

هل السيارات ذاتية القيادة آمنة؟

يجيبنا عن هذا السؤال مراسل شبكة "سي إن إن"، حينما قرر تجربة نظام القيادة الذاتية لإحدى سيارات شركة "تسلا"، في أحد أكثر الشوارع ازدحاما في منطقة بروكلين بمدينة نيويورك الأمريكية.

وجاء ذلك بعدما منحت شركة تسلا بعض السائقين إمكانية الوصول إلى برنامجها التجريبي للقيادة الذاتية بشكل كامل في سياراتها.

وثق المراسل تجربته مع سيارة تسلا ذاتية القيادة "الموديل 3"، وأظهرت السيارة أداءً جيدًا أثناء السير في جزء مستقيم من الطريق خالي المشاة والشاحنات الضخمة.

تغير الوضع عندما دخلت السيارة في منطقة مزدحمة من الطريق، حيث سارت بين عدد من المشاة والشاحنات الضخمة، وعرّضت المراسل إلى الخطر في أكثر من موقف ما اضطره إلى التدخل لعدم الاصطدام.

وخلص المراسل في النهاية إلى أن سيارة تسلا ليست جاهزة بنسبة 100% لنظام القيادة الذاتية الكاملة، وأنه لا يمكن طرح هذا النظام لاستخدام جميع المستخدمين في الوقت الحالي.

وإذا كان هذا الحديث عن سيارة تسلا الرائدة والأولى في هذا المجال، فالأجدر أن يكون الأمر منطبقًا على غيرها. لكن النقطة التي يجب التنويه لها أن السيارات التي يتم إطلاقها في دبي أو غيرها هي ليست ذاتية القيادة 100%، فما يزال العنصر البشري موجودًا ولا يمكن المخاطرة بغير ذلك حتى الآن.