سؤال إيلون ماسك لموظفيه في مقابلات العمل... من يجيب عليه فهو إنسان كفء ومؤهل

عندما يتعلق الأمر بمقابلات العمل، يمكننا القول إن هذا أكثر موضع تتم المبالغة والكذب فيه، ربما بسبب المنافسة الشديدة على قطاع الوظائف وربما لأسباب أخرى لا يتسع المجال لذكرها. فوفقًا لعالم النفس الاجتماعي المخضرم "رون فريدمان"، يكذب 81% من الأشخاص أثناء مقابلات العمل. 

تأسيسًا على ذلك، فإن المدراء أيضًا يتفننون في الأسئلة الخادعة والمبطنة التي تكشف الكذب الروتيني المنمق الذي يقال حينها. ومن المحتمل أن هذا هو السبب وراء طرح "إيلون ماسك"، الرئيس التنفيذي لشركة SpaceX وTesla، سؤال مقابلة واحدًا بسيطًا، للوقوف على مدى كذب المرشح للوظيفة، والسؤال هو: "ما هي أصعب المشكلات التي واجهتها وكيف تم حلها؟".

ماذا يستفيد "إيلون ماسك" من هذا السؤال الوحيد والغريب؟

برأيي "ماسك" فإن هذا السؤال بالغ الأهمية، حيث أنه يكشف عن الدور الذي لعبه المرشح للوظيفة في مشروع أو شركة سابقة.

بهذا السؤال، يستطيع الملياردير الشهير معرفة ما إذا كان المرشح للوظيفة، هو حقًا الشخص الذي تولى القيادة ووجد حلولًا لمشكلة ما، بدلاً من مجرد كونه عضوًا في فريق فعل ذلك.

وأوضح "ماسك" وجهة نظره، بأن الأشخاص الذين قاموا حقًا بحل المشكلة، يعرفون تمامًا كيف قاموا بحلها، حيث إنهم يعرفون التفاصيل الصغيرة. أما الذين كانوا على الهامش، فهو يرى أنه لن يستفيد منهم وإن عملوا في أرقى الشركات وحصلوا على أفضل الشهادات.

وأضاف "ماسك" أن هؤلاء المرشحون قادرون على التحدث بعمق عن الصراعات التي واجهوها والاستراتيجيات التي استخدموها، وقال الرئيس التنفيذي لـ Tesla "يمكن للفئة ذات الكفاءة العالية الإجابة على هذا السؤال بطرق متعددة". بينما عن الذين يتظاهرون بأنهم هم من يحلون المشاكل يتعثرون أثناء الحديث.

وبرر "ماسك" تفكيره بهذا الشكل أن "أي شخص يكافح بشدة لحل مشكلة ما، لا ينسى ذلك أبدًا".

كيف نجتاز مقابلة العملة الصعبة بنجاح؟

ينصح الخبير في مقابلات العمل "باري دريكسلر"، أن يكون الشخص صريحًا بشأن التحدث عن عيوبه عندما يطلب منه ذلك.

وأضاف "دريكسلر"، بأنه من المهم أن يعي كل شخص احتمالية عدم إيفائه بكل المتطلبات المدرجة في الوصف الوظيفي، ووصف ذلك بالأمر الجيد.

ويقول الخبير في هذا الصدد: "أعط إجاباتك دورًا إيجابيًا، إذا سأل صاحب العمل عن مهارة تفتقر إليها، فاشرح ما تعرفه عن المهارة، وقدم أمثلة على المهارات المماثلة التي تمتلكها وأبدى استعدادك للتعلم".

زيادةً في الإيضاح، يسرد "دريكسلر" نهجًا نموذجيًا لأي سيناريو أثناء مقابلات العمل:

على سبيل المثال، إذا سأل أحد المحاورين عما إذا كان لديك خبرة إدارية، فسيكون الرد الجيد: "ليس لدي خبرة إدارية، ولكن سُمح لي بأخذ زمام المبادرة في مشاريع مختلفة حيث قمت بتفويض المهام إلى زملاء عمل آخرين وتلقيت النتائج المحددة، وإذا كان بإمكاني الحصول على هذه النتائج المحددة، فأنا متأكد من أنني أستطيع إدارة فريق بشكل فعال هنا، وأنا على استعداد للتعلم من أولئك الذين هم أعلى مني في المناصب".

كما ينصح "دريكسلر" أيضًا، بأن يكون الشخص دائمًا صادقًا قدر الإمكان عند مناقشة المجالات التي ليس مؤهلاً فيها تمامًا، مُضيفًا إلى أنه يجب محاولة تحويل دفة السؤال مما لا تعرفه إلى ما تعرفه.