مصر تبدأ بتحقيق حلمها النووي بالتعاون مع الروس... عملية بناء أول محطة نووية بدأت
أعلنت السلطات المصرية، يوم الأربعاء الماضي، البدء رسميًا في إنشاء الوحدة الأولى لمحطة الطاقة النووية في الضبعة شمال غربي البلاد، والتي تتعاون في تنفيذها مع روسيا.
يعود الاتفاق مع الروس بخصوص هذه المحطة إلى عام 2015، لكن التنفيذ لم يبدأ إلا مؤخرًا. وهي تتكون من 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميغاواط.
وبحسب وكالة "تاس" الروسية، فإن المحطة النووية البالغة قدرتها الإجمالية 4800 ميغاواط تبلغ تكلفتها 30 مليار دولار، يُمَّول 85 في المئة منها عبر قرض روسي بقيمة 25 مليار دولار، بفائدة 3%.
أما حاليًا، فتنظم هيئة المحطات النووية المصرية حفلا هندسيا بمناسبة بدء أعمال الصبة الخرسانية لأول وحدة نووية، بحضور العديد من المسؤولين المصريين على رأسهم وزير الكهرباء والطاقة المصري، فضلًا عن مشاركة عدد من مسؤولي شركة "روساتوم" الحكومية الروسية للطاقة النووية.
وتستهدف مصر من بناء محطات طاقة نووية، أن تصل نسبة إنتاج الكهرباء من تلك المحطات إلى نحو 9 في المئة من إجمالي الطاقة المنتجة في البلاد.
بشرة خير:
اعتبر "علي عبدالنبي"، نائب رئيس هيئة المحطات النووية المصرية السابق، أن الإجراءات الإنشائية على الأرض بوضع الصبة الخرسانية الأولى بمثابة "بشرة خير".
وصرّح "عبدالنبي" في حديثه لوكالة إعلام عربية شهيرة أن "مصر كانت تنتظر تلك الإجراءات بفارغ الصبر، وهذا مجهود سنوات عديدة منذ عام 1954 حينما كان الرئيس جمال عبدالناصر يرغب في تنفيذ محطات نووية، لكن الحلم واجه العديد من التحديات والعوائق، لكنه بات حقيقة في الوقت الراهن".
وأوضح المسؤول المصري السابق أنه "من المقرر بدء وضع الصبة الخرسانية في موقع الوحدة الأولى للمفاعل النووي، على أن تتم بالتزامن مع ذلك التركيبات الميكانيكية للمعدات التي جرى تصنيعها في روسيا".
وتابع قائلًا: "هناك فريق يعمل في الخرسانة، وهناك فريق يعمل في المعدات، على أن تصل تلك المعدات من روسيا للتركيب واحدة تلو الأخرى". وأشار إلى أنه من المقرر أن نتسلم المحطة النووية كاملة التجهيزات بعد 56 شهرًا من الآن.
وكانت شركة "روساتوم" الحكومية الروسية للطاقة النووية، بدأت في إنتاج معدات محطة الضبعة، بالتزامن مع زيارة وفد مصري رفيع المستوى إلى موسكو.
وحينها أقامت الشركة الروسية حفلًا لبدء إنتاج "الفراغات للمفاعل لوحدة الكهرباء رقم 1" لـمحطة الضبعة النووية، في موقع الإنتاج بمؤسسة كولبينو بمدينة سانت بطرسبرغ، والتي تشهد تصنيع معدات مختلفة لمحطات الطاقة النووية.
واعتبر "عبدالنبي" أن محطة الضبعة النووية تمثل أهمية كبرى للبلاد، إذ أن مصر تستورد التكنولوجيا النووية ولا ننتجها محليا، وهي أرقى أنواع التكنولوجيا على مستوى العالم.