آلية جديدة لتوزيع المازوت والبنزين الحر في سوريا... تطبيقها يبدأ غدًا
كشفت وزارة النفط والثروة المعدنية عن إطلاق آلية جديدة لتوزيع مادتي المازوت والبنزين بالسعر الحر، وفق نظام الرسائل النصية القصيرة، اعتباراً من يوم غدٍ الأحد.
وأوضحت الوزارة في بيانها الذي نشرته عبر "الفيسبوك"، أن الآلية الجديدة تعتمد على إرسال رسالة نصية قصيرة تتضمن تفاصيل المحطة التي يجب التوجه إليها مع مدة صلاحية الرسالة.
وأشار البيان إلى أنه يمكن تغيير محطة الوقود التي سيتم التعبئة منها قبل عملية الشراء على نظام الرسائل من خلال منصتي "تطبيق وين" وقناة التلجرام.
وأضاف أنه سيتم توزيع المادة من محطة الوقود تبعاً لأقدمية التسجيل وفي حال انتهاء فترة صلاحية الرسالة يمكن إعادة طلب المادة، إذ أكدت الوزارة ضرورة التأكد من رقم الموبايل الخاص بالبطاقة لضمان تسلم الرسالة النصية القصيرة.
كيف يتم اختيار محطة الوقود وفقًا للنظام الجديد؟
تطرقت الوزارة في بيانها إلى شرح آلية اختيار محطة الوقود وتسلم مادتي المازوت أو البنزين بالسعر الحر، وذلك بالدخول إلى قناة التلجرام التفاعلية ثم الضغط على (ابدأ) واختيار (خدمات البطاقة الآلية) ثم اختيار المادة المطلوبة.
وبعد ذلك، يتم إدخال رقم البطاقة الآلية والرقم الوطني لحامل البطاقة، ثم اختيار (تعديل المحطة) من القائمة ثم تحديد المحافظة واختيار المحطة المطلوبة وإدخال رمز التفعيل الذي يتم إرساله إلى الهاتف المحمول.
وتتبع الآلية السابقة ذاتها لطلب مادتي البنزين والمازوت الحر، ثم اختيار (إضافة طلب تعبئة) من القائمة.
ويشترط على الراغبين في القيام بالعملية الآنفة عبر تطبيق "وين" الخاص بخدمات "البطاقة الذكية"، تحديثه أولاً لإتاحة ظهور التعديلات الأخيرة التي ستطبق بدءاً من صباح يوم غد الأحد، الـ 24 من تموز الجاري.
يأتي ذلك بينما يشتد الازدحام وتستمر طوابير السيارات بالوفود إلى محطات الوقود في مختلف المدن السورية، التي تشهد أزمة نقل وازدحاماً خانقاً نتيجة شح الوقود منذ آذار الماضي.
ورغم طرح العديد من الآليات للحصول على الوقود، وبالرغم أيضًا من الأخبار التي تأتي كل فترة عن ناقلات النفط القادمة من إيران؛ فإن شكاوى المواطنين من شح البنزين والمازوت في محطات الوقود تستمر بالازدياد. وقد وصلت إلى بعضهم رسالة لتعبئة مخصصاتهم من الوقود إلا أنهم لم يتمكنوا من الحصول عليها وذلك لعدم توافره في المحطات.
وعلى وجه العموم، يعاني السوريون منذ حوالي عامين أو أكثر، من مشاكل كبيرة وتعقيدات فيما يخص توفير المحروقات (البنزين والغاز والمازوت).
ويترافق ذلك مع إجراءات تزداد صرامةً في كل مرة فرضتها الحكومة لتقنين هذه المواد ورفع الدعم عنها وتقليص المخصصات، أما حاليًا فإن تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على التوريدات الروسية والإيرانية إلى سوريا، كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.