بوابة سوريا إلى الخليج... تجهيزات لإعادة افتتاح السوق الحرة في معبر نصيب مع الأردن
تجري بالآونة الأخيرة العديد من التحضيرات في معبر نصيب الحدودي مع الأردن، مما يشير إلى قرب إعادة افتتاح السوق الحرة في المعبر، حيث توقع العديد من المتابعين لعمل السوق افتتاحه خلال شهر آب المقبل.
يأتي ذلك بعدما تم تأهيل صالة العرض بشكل شبه نهائي، وحالياً يتم العمل على استكمال تأهيل بقية المرافق والبنية التحتية وتأمين كوادر العمل وغيرها. إذ يعوّل الكثيرون على مساهمة السوق في تنشيط حركة المعبر وزيادة الواردات.
تحسن واردات المعبر وحركة الشحن:
نقلت صحف ومصادر محلية عن بعض العاملين في المعبر، أن واردات المعبر خلال النصف الأول من العام الجاري تجاوزت إجمالي ما تم تحقيقه من واردات خلال العام الماضي (2021) البالغة نحو 117 مليار ليرة.
وتشتمل واردات المعبر على الرسوم الجمركية للبضائع التي تمر عبر نصيب والغرامات المالية لتسوية المخالفات والقضايا التي يتم تنظيمها منها ما يعود لضبط مخالفات عبر الكشف الحسي ومنها مخالفات تعود لحالات تلاعب ببعض المرفقات، والبيانات القادمة مع البضائع الواردة يتم ضبطها عبر عمليات التدقيق في هذه البيانات والتأكد من سلامتها.
وتؤكد المصادر ذاتها أن حركة الشحن تشهد تحسناً، فعلى سبيل المثال يعبر يومياً باتجاه الأراضي الأردنية نحو من 100 شاحنة محملة بالخضار والفواكه معظمها محملة بالبندورة. في حين تتركز معظم حمولات الشاحنات القادمة من الأردن على البطاريات وألواح الطاقة وبعض المواد الأولية التي تدخل في الصناعات المحلية.
أما خلال الفترة المقبلة، فيأمل الطرفان السوري والأردني مزيدًا من التعافي في معبر نصيب وتحسن في حركة الشحن مع الأردن، على التوازي مع التسهيلات التي تقدم على جانبي المعبر في البلدين.
الأعمال على قدم وساق لكن المتبقي أكبر مما تم إنجازه:
نقلت صحيفة "الوطن" عما قالت إنه مصدر في المديرية العامة للجمارك، قوله إن نسب التنفيذ لعموم البنى التحتية والمرافق العامة في معبر نصيب مازالت بحدود 15 بالمئة. حيث تم التوجيه من رئاسة مجلس الوزراء لإدارة معبر نصيب بالإسراع في تأهيل وترميم مباني وساحات المعبر ويتم حالياً العمل على دراسة هذه المباني وتقييم الأضرار وتقدير كلف الترميم والمدة الزمنية التي يتطلبها تأهيل المباني والمنشآت في المعبر.
وترمي كافة الجهود حاليًا للإسراع بتوفير كل الخدمات التي تحتاجها حركة تنقل الأفراد والبضائع بين البلدين خاصة أن هناك تعويلاً كبيراً على تحسن حركة التبادل التجاري مع الجانب الأردني خلال المرحلة المقبلة.
ولتحقيق ذلك لابد من تهيئة كل مستلزمات العمل في المعبر، من تأهيل البنية التحتية (كهرباء ومياه وغيرهما) إضافة للخدمات والتجهيزات التقنية والفنية وأجهزة الحواسيب والربط الشبكي، بما يسهم في سرعة وجودة الخدمات التي يمكن تقديمها في المعبر ومنها تهيئة وتجهيز صالات المسافرين والساحات الخاصة بالشحن والمرافق التابعة لها.
وتؤكد المصادر أنه تم تنفيذ عدد من أعمال التأهيل والصيانة خلال الفترة الماضية منذ عودة معبر نصيب للعمل بعد توقفه خلال السنوات الماضية.
جديرٌ بالذكر أن معبر نصيب يمثل بوابة مهمة في شحن الصادرات السورية باتجاه العديد من الدول أهمها بعض دول الخليج، وخاصة المواد والبضائع المعدة للتصدير والتي تزيد على حاجة الاستهلاك المحل. ذلك أن معظم المنتجات السورية مطلوبة لدى الكثير من الأسواق الخارجية سواء كانت منتجات زراعية أم صناعية لما تتمتع به من حرفية وجودة ومنافسة لجهة السعر.