المركزي السوري يعترف بانتشار الدولار المزور في البلد... إليكم ما يجب فعله للتحوط
حذر مصرف سورية المركزي من انتشار الدولار المزور في البلد، إذ كشف عن ورود حالات متكررة من العملات الأجنبية المزورة، وتحديداً ما يتم كشفه أثناء دفع البدل النقدي للخدمة العسكرية.
وقد استغل المركزي السوري الموقف، ليطالب المواطنين، عبر صفحته في "فيسبوك"، بعدم التعامل بالقطع الأجنبي مع الجهات غير المرخصة.
وأشار مجددًا إلى تشديد العقوبات المنصوص عليها بالمرسوم التشريعي رقم 3 لعام 2020، الخاصة بمنع التعامل بغير الليرة السورية كوسيلة للمدفوعات، والأحكام التي تجرم التزوير أو تزييف أو ترويج العملة المزورة المنصوص عليها في قانون العقوبات.
إذ شدد المرسوم رقم "3" العقوبات على الشخص الذي يتعامل بغير الليرة السورية كوسيلة مدفوعات أو أي نوع من أنواع التداول التجاري فقط.
وقد لاقت هذه المنهجية التي تعامل بها المركزي السوري، بصفته جهة رسمية ومسؤولة، استهجان الناس، الذين اعتبروا أن انتشار القطع الأجنبي المزور دليل على تراخي وتهاون الجهات المعنية، مؤكدين أنه كان الأجدر بالمركزي العمل والتنسيق لمكافحة هذه الظاهرة بدلًا من استغلالها لتهديد حاملي الدولار والمتعاملين به.
في نفس الصدد، قال رئيس "محكمة الجنايات المالية والاقتصادية" القاضي "نظام دحدل" في 18 حزيران الحالي، إنه لم يرد إلى المحكمة بدمشق سوى قضيتين عن تزوير الدولار منذ بداية العام. وهذا الأمر طبيعي لأن التعامل بالدولار أساسًا جريمة يحاسب عليها القانون، فيفضل الناس القبول بأنه قد تم الاحتيال عليهم والسكوت على النقود المزورة بدلًا من التورط والشكاية إلى الجهات المعنية.
كيف نتحوط لانتشار الدولار المزور ونكتشفه بسهولة؟
اللمس هو أول وأسهل طريقة سنضعها هنا للتوصل إلى كيفية معرفة الدولار المزور من الأصلي، حيث تُصنع العملة الأصلية من خليط له ملمس مميز من القطن والكتان، أما الدولارات المزورة فغالبا ما تكون مصنوعة من الورق المقوى المصنوع من الخشب. بالإضافة إلى وجود بروز مميز عند الصورة، حيث بإمكان الشخص كشف البروز عبر اللمس، فلا يمكن لطابعات التزوير تحقيق ذلك البروز.
وتندرج عملية مقارنة السماكة تحت نطاق التحقق عبر اللمس، حيث تمتاز ورقة الدولار الأصلية بأن لها سمك صغير جدا إذا ما تمت مقارنتها بورقة الدولار المزورة، إذ يتم استخدام جهاز لضغط العملة في البنك المركزي الأمريكي مما يقلل من سمكها بشكل كبير، وهو ما لا يستطيع المزورون استخدامه نظرا لتكلفته المرتفعة وعدم توافر هذه الإمكانيات لديهم، وبذلك يمكن استخدام هذه الطريقة في كيفية معرفة الدولار المزور من الأصلي.
تتميز الصورة التي تظهر على وجه عملة الدولار الأمريكي بكونها بارزة عن جزء ورقة العملة بشكل ملحوظ، الأمر الذي لا يتوافر في الأوراق المزورة حيث أن ذلك الشعار يكون جزء من الورقة الخاصة بالعملة ويكون باهت وغير واضح أيضا.
طرق أخرى لمعرفة الدولار المزيف:
يُستخدم في طباعة الدولار بالولايات المتحدة ألياف حمراء وزرقاء صغيرة، هي جزء لا يتجزأ من العملة، وبينما يحاول المزورون إعادة إنتاج هذه الألياف عبر طباعتها أو رسمها على الورق، يستطيع الفرد أن يكشف الفرق عبر التفتيش القريب، فالمزيفة تكون مرسومة بشكل واضح بدل أن تكون جزءاً من الورقة.
وتحوي فئات 5 دولارات، 10 دولارات، 20 دولارا، 50 دولارا و 100 دولار، ميزات أمان من الصعب تزويرها، وهي شريط من البلاستيك يمتد من أعلى إلى أسفل، حيث بدأ وضعه في عام 1990، ويبدو بشكل واضح عند وضع العملة الورقية في الضوء.
إضافةً إلى ذلك، يعتمد معظم المتعاملين بالعملات على الأختام، حيث يجب أن تكون نقطة مسننة حادة ومحددة جيداً في العملات الحقيقية، في حين تظهر في العملات الوهمية غير واضحة ومسطحة، على عكس الحقيقية المليئة بالتفاصيل.
من الميزات الفارقة في الدولار الأصلي هي العلامة المائية، والتي تحمل صورة الشخص الذي تمثله صورة العملة، حيث تم تضمين العلامة المائية في الورقة إلى اليمين من الصورة، ويمكن النظر إليها من كلا الجانبين من العملة.
من أهم ما يميز الدولار الأمريكي الصلابة، حيث لا يتأثر عند وضعه في الماء وتبقى ألوانه ثابتة لا تتأثر، وذلك لأن مادة الحبر التي يتم طباعة الدولار الأمريكي فيها مندمجة بالعملة، وهذا عكس الدولار المزور التي نجد سرعان ما يزول الحبر، ويتحول إلى ورقة عادية باهتة.
وأخيراً يمكنك إمالة الورقة لفحص تحول لون الحبر، حيث يتحول لون الحبر عند إمالة الورقة من الأخضر إلى الأسود، لكنها تتغير من النحاسي إلى اللون الأخضر في إعادة التصميم الأخير.
فإذا استطاع المزور تقليد واحدة أو اثنتين من العلامات الفارقة سيصعب عليه تقليد البقية، بالإضافة إلى أن كل واحدة من هذه العلامات تتطلب تقنيات حديثة ومعدات باهظة الثمن لتحقيقها.