ارتفاع كبير وغير منطقي تشهده أسعار السكر في سوريا

لم تمض إلا أيام قليلة منذ الإعلان عن إدراج مادة السكر لبيعها مباشرة بدون رسالة نصية وبموجب “البطاقة الذكية”، حتى شهدت الأسواق السورية ارتفاعًا جديدًا في سعر المادة يتوازى مع نقصها أو انقطاعها تمامًا في بعض صالات المؤسسة السورية للتجارة.

وبحسب تقرير حديث لصحيفة محلية مقربة من الحكومة، فقد ارتفع سعر الكيلو غرام من السكر في السوق المحلية وسطيا إلى 4500 ليرة سورية بالتوازي مع عدم توفره المباشر في صالات “السورية للتجارة” منذ أيام، ليكون المبرر من مديري بعض الصالات، بعدم تزويدهم بالمادة مؤخرًا.

وفي هذا الصدد، يدعي مدير السورية للتجارة "زياد هزاع" في حديثه للصحيفة التي نشرت التقرير، أن المادة متوفرة وموجودة، وترتبط بالعملية الإنتاجية والتوريدات إلى المؤسسة، ومن المعمل إلى المنتَج المحلي.

ثم يؤكد أن توزيع السكر المباشر لم يتوقف مؤقتا أو نهائيا، وأن الصالات مستمرة في توزيعه وموجود بشكل جيد، ولكن عندما ينخفض الإنتاج والتوريد يكون التركيز والأولوية على السكر المقنن، وفي حالة زيادة الإنتاج، يتم التوجه لتزويد المواطنين بالسكر المباشر.

وفي السياق ذاته، ينفي مدير فرع ريف دمشق في المؤسسة السورية للتجارة "باسل طحان" في تصريح للصحيفة ذاتها، توقّف توزيع السكر المباشر، منوها إلى تجاوز توزيع السكر المباشر 280 طنا خلال الفترة السابقة.

ثم يوضح أنه في هذا الأسبوع تم توزيع حوالي 107 أطنان في ريف دمشق التي يوجد فيها 130 صالة أو مركز بيع، حيث جرى مؤخرا تزويد صالات جرمانا الأربع بحوالي 24 طنا من السكر، بما يعادل 6 أطنان لكل صالة لتغطية حاجة المنطقة المعروفة بكثافتها السكانية، وبما يتناسب مع عدد البطاقات الكبير المسجلة في صالاتها.

وكذلك تم تزويد الصالات في دير عطية 4.5 أطنان وعين منين 3 أطنان وجديدة الشيباني ودير قانون لكل منهما طن واحد. وحوالي 20 طنا في تجمع الحسينية والسيدة زينب وحجيرة خلال الفترة الماضية.

ولفت إلى أن نسبة توزيع السكر المقنن في ريف دمشق بلغت 98 بالمئة، وأن السكر المباشر يوزع حسب الكميات المغلفة المنتجة بشكل يومي في صالات “السورية للتجارة”.

وبالنسبة إلى ما يُشاع حول رفع الأسعار للمواد المقننة أوضح "طحان" أنه يمثل جهة تنفيذية، وليست تشريعية ولا يوجد قرار حاليا بذلك.

في الاتجاه المقابل يعبر الأهالي عن امتعاضهم من أن كل هذه التصريحات لم تقدم تفسيرًا أو حلًا للأزمة، مؤكدين أن سياسية عدم الاعتراف بالمشاكل وتغطيتها وخلق الحجج باتت "متجاوزة لحدها ومستفزة".