ثالث ناقلة نفط تصل إلى ميناء بانياس وأزمة المحروقات مستمرة في بعض المحافظات
أكدت مصادر محلية في مصفاة بانياس وصول ناقلة نفط خام جديدة إلى قبالة شاطئ المدينة، وذلك بعد وصول ناقلتين قبل أيام، كانتا محملتين بكية كبيرة من براميل النفط الخام.
وقال المصدر لموقع "أثر برس"، إن الناقلة الجديدة محمّلة بنحو 300 ألف برميل من النفط الخام، مبيناً أنه لم تدخل مصب بانياس النفطي بعد، بسبب الأحوال الجوية السائدة.
وزعم أن الانفراجات في المشتقات النفطية سيلاحظها المواطنون خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعد دخولها المصب النفطي وتفريغها.
وكان المدير العام لمصفاة بانياس "محمود قاسم"، أعلن أن جميع وحدات المصفاة وخاصة وحدة التقطير رفعت جاهزيتها، بانتظار وصول ناقلة نفط جديدة على متنها 300 ألف برميل نفط خام، ما من شأنه أن يسهم في رفد السوق بالمشتقات النفطية.
وفي 14 من حزيران الحالي، وصلت ناقلتان إيرانيتان تحملان النفط إلى الشواطئ السورية، بحسب ما أكدته مصادر إيرانية وصفتها صحيفة "الوطن" بـ"المطّلعة".
النفط وصل وأزمة المحروقات مستمرة:
على الرغم من وصول ناقلات النفط فإن الأهالي في غالبية المحافظات السورية ما زالوا يشتكون من أزمة المحروقات التي لم تتحلحل رغم وصول كميات كبيرة من النفط.
في محافظة حماة على سبيل المثال، أوضحت مصادر لصحيفة "الوطن" المحلية، أنه حتى صباح الأمس لم ترد مخصصات إضافية من المازوت والبنزين للمحافظة، لذلك بقيت الأزمة على حالها.
ولم يطرأ أي تحسن فيما يتعلق بمدة رسائل البنزين للسيارات العامة والخاصة، أو بتأمين حاجة الجهات العامة والقطاعات الأخرى من المازوت، باستثناء حصاد القمح ونقله لمراكز تسويق الحبوب، حيث تم دعم موسم الحصاد بـ 4 طلبات يومياً، لتصبح 6 طلبات، وذلك لإنقاذ القمح بعد شح مستلزمات ذلك.
ولفت المصدر إلى أن مخصصات المحافظة من البنزين 11 طلباً باليوم، ومن المازوت 15 طلباً، وقد كانت 12 طلباً، وقد زيدت لدعم الحصاد والتسويق فقط.
وبيَّن أصحاب سيارات عامة وخاصة أن رسالة البنزين تردهم كل 16 أو 20 يوماً، وذلك لتعبئة 25 ليتراً. وأوضح بعضهم أنهم يشترون ما يلزمهم من بنزين من السوق السوداء، وبسعر متحرك بحسب الأزمة، فمرة يشترونه بـ 6500 ليرة، ومرة بـ 7000 ليرة ومرة بـ 9000 ليرة. وأما أصحاب الدراجات النارية فيشترون الليتر بـ 7000 ليرة.
وأما أصحاب السرافيس العاملة بين مدن المحافظة ومناطقها، فيعمد العديد منهم لحشر 4 أو 5 ركاب بالمقعد، عدا عن تحميل 3 ركاب إضافيين بـ "الشلال" أي بالحيز الضيق خلفهم.
وبيَّن عدد من المواطنين أن أصحاب السرافيس لا يكتفون بتحميل عدد زائد من الركاب، بل يتقاضون أجرة زائدة أيضاً بحجة أنهم يشترون مازوتاً من السوق السوداء حتى يستطيعوا العمل.
من جانبهم بيَّن مزارعون أنهم يشترون ليتر المازوت بسعر بين 4500-5000 ليرة.