انخفاض كبير لأسعار الخضار في سوق الهال بسوريا وأسواق المفرق لا تستجيب

أكد "محمد العقاد"، عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق، أن أسعار الخضار في سوق الهال منخفضة للغاية، مستغربًا أن الناس مع ذلك لا تسمع إلا أخبار الغلاء.

واعتبر "العقاد" أن هناك انخفاضاً ملحوظاً في أسعار بعض الخضار، وخصوصاً البندورة والبطاطا والفاصولياء والخيار والباذنجان وغيرها، مبيناً أن هذه الأسعار ليست ثابتة أيضاً، ومن الممكن أن تتغير بل سوف تشهد الأسواق انخفاضاً أكثر في الأيام المقبلة، على حد تعبيره.

وفسر ذلك بوصول موسم الخضار من درعا، باعتبار أن الإنتاج البلدي من البندورة والبطاطا والباذنجان والكوسا والفليفلة وغيرها سوف ينزل إلى الأسواق، خاصة أن البندورة البلدية لا يتم تصديرها.

واعتبر مراقبون أن ما يحدث من انخفاض عند تجار الجملة بدون انعكاسه على السوق، هو دلالة جديدة تؤكد فشل الحكومة وعجزها عن ضبط الأسعار وتجاوز أزمة الغلاء حتى لو توافرت مؤهلات ذلك. فلا دوريات التموين ولا الجولات الميدانية لضبط المحال المخالفة ولا حتى فرض الغرامات المالية عليها يؤدي إلى نتيجة، وجميعها ليست أكثر من أرقام وضبوط تسجل لدى الوزارة.

أرقام الصادرات وأسعار الخضار والفواكه بالجملة:

أوضح "العقاد" أنه من خلال حساب الأرقام الصادرة عن حركة عبور الخضار والفواكه عبر معبر جابر إلى دول الخليج خلال أسبوعين تقريباً، تبين أنه تم تصدير نحو 154 سيارة شاحنة بلغ وزنها نحو 38.650 طناً، ما يؤكد أن هناك تحسناً في الكميات المصدرة من الفواكه والخضار ولاسيما البندورة.

أما عن الأسعار في سوق الهال، فقد ذكر "العقاد" أن سعر كيلو البندورة بحدود 500 ليرة والحورانية بـ 1000 ليرة، والبطيخ يتراوح بين 700 و1000 ليرة والأناناس 500 ليرة، الكوسا 400 ليرة، الباذنجان 500 ليرة، الفليفلة الخضراء بين 600 و800 ليرة، الخيار بين 400 و600 ليرة، والبصل بـ 400 ليرة.

في حين بلغ سعر كيلو الدراق نحو 6000 ليرة والكرز كذلك، أما المشمش فقد انخفض سعره إلى 5000 ليرة.

وبنفس الوقت تسجل أسعار الخضار والفواكه في المحال والأسواق الأخرى ثلاثة أضعاف السعر الموجود في سوق الهال، وهذا يعني أن هناك "خللاً واضحاً أصبح لا يمكن التغاضي عنه لأنه حالة يومية يعيشها المواطن السوري" على حد تعبير "العقاد".

المسؤولية على من؟

يحمّل تجار المفرق المسؤولية إلى تجار الجملة وهؤلاء بدورهم يحملونها إلى تجار سوق نصف الجملة الذين يحملونها إلى الحلقات الوسيطة وهكذا، والمواطن هو الحلقة الأضعف. وبطبيعة الحال يتفق الجميع على لوم الجهات المسؤولة والحكومة على عدم التدخل وإبقاء الأسواق في حالة من الضياع والخبط.

بدوره يرى "أسامة قزيز"، عضو لجنة الخضار في سوق الهال المركزي بدمشق أن "أسعار الخضار انخفضت بشكل جيد"، مؤكداً أن "صادراتنا من الخضار سوف تنخفض خلال الأيام القادمة لأن الموسم البلدي لا يصدر إلا بنسب بسيطة".

ويستدرك "قزيز" قائلًا: "لكن ورغم انخفاض الأسعار لا تزال بعض السلع والمواد الغذائية بعيدة عن متناول المستهلك ومنذ أكثر من سنتين يشهد المستوى العام للأسعار ارتفاعات متكررة شبه يومية تطول سلعاً ومواد أساسية وغذائية".

وفي جولة على عدد من الأسواق، يؤكد أحد التجار أن هناك ارتفاعاً طال معظم المواد والسلع والألبان والأجبان والسكر والرز والزيوت بأنواعها. لذلك نجد أن الطلب على السلع لا يزال ضعيفاً، موضحاً أن بعض المواطنين وخاصة من ذوي الدخل المحدود أصبحوا غير قادرين على توفير متطلبات الشهر دفعة واحدة، وبالتالي يقومون بشراء السلع على فترات متقطعة كل أسبوعين أو عشرة أيام.