تعرف على أضعف وأقوى الدول العربية من حيث تحقيق الأمن الغذائي

لطالما كان الأمن الغذائي هو الشغل الشاغل لأغلب الدول العربية، وتعلمت الحكومات ضرورة وأهمية هذه الأمور جيدًا بعد أن كانت من أسباب الغليان والثورات في المنطقة خلال السنوات الماضية، على مبدأ أن الشعوب الجائعة هي شعوب غاضبة.

 وفي رصدنا لمستويات الأمن الغذائي في المنطقة العربية، نستفيد من 4 مؤشرات أساسية هي بالترتيب كما يلي:

أولًا: مؤشر توافر الغذاء

يعتمد هذا المؤشر على مجموعة من القياسات الفرعية المهمة، مثل كفاية الإمدادات الغذائية وخطر انقطاع الإمدادات، وكذلك القدرة الوطنية على توزيع الأغذية، وأيضًا جهود البحث العلمي لتوسيع الإنتاج الزراعي والغذائي.

ومن هنا، وجدنا أهمية هذا المؤشر على المستوى العربي عامة، وعلى الدول العربية التي تعاني من النزاعات المسلحة خاصة، وكذلك الأوضاع التي فرضتها الحرب الروسية على أوكرانيا بخصوص تدفق الغذاء، فضلا عن المساهمة الكبيرة في ارتفاع أسعار الغذاء.

ووفق نتائج هذا المؤشر عام 2020، نجد أن هناك 5 دول هي الأقل أداء في توفر الغذاء على الصعيد العربي، وهي:

  1. اليمن 27.5%
  2. السودان 30.8%
  3. سوريا 41.3%
  4. الأردن 48.2%
  5. المغرب 51.4%

ونلاحظ أن الدول الثلاث الأقل على أداء المؤشر هي دول تعاني من نزاعات مسلحة وعدم استقرار سياسي (اليمن، والسودان، وسوريا).

بينما الدول الـ 5 الأفضل أداءً في هذا المؤشر هي:

  1. مصر 75.2%
  2. السعودية 73%
  3. قطر 70.7%
  4. الكويت 68.3%
  5. الإمارات 66.5%

ثانيًا: مؤشر الجوع

أشار تقرير أوضاع الأمن الغذائي العربي لعام 2020 الصادر عن المنظمة العربية للتنمية الزراعية، إلى أن ظاهرة الجوع ونقص التغذية تزايدت في العديد من الدول العربية، التي شهدت حالات من عدم الاستقرار والظروف الطبيعية غير الملائمة وانتشار الجفاف وزيادة التصحر.

ومن حيث مؤشر الجوع، فإن الأرقام تبين أن أكثر الدول العربية تأثرا وفق هذا المؤشر هي:

  1. الصومال بنسبة 50.8%
  2. سوريا وجزر القمر بنسبة 42.3%
  3. اليمن بنسبة 38.4%
  4. جيبوتي 27.4%
  5. السودان 25.1%

وكانت الدول الأفضل أداء على هذا المؤشر كل من الإمارات والبحرين والكويت بنسبة بلغت أقل من 5%.

ثالثًا: مؤشر نقص التغذية

فيما يتعلق بنقص التغذية في الدول العربية، فكانت النسبة الأعلى في:

  1. الصومال 59.5%
  2. اليمن 45.4%
  3. العراق 37.5%
  4. جيبوتي 16.2%
  5. السودان 12.3%

وكانت الدول الأفضل أداء على هذا المؤشر هي:

  1. الجزائر بنسبة أقل من 2.5%
  2. الكويت 2.5%
  3. تونس 3%
  4. السعودية 3.9%
  5. المغرب 4.2%
  6. مصر 5.4%

رابعًا: مؤشر الاكتفاء الذاتي من الغذاء

يعكس الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية العربية عدة أمور، منها: حالة الإنتاج في مجال السلع الغذائية، وكذلك طبيعة الموارد الطبيعية من الأراضي الصالحة للزراعة وكذلك مياه الري، وتكنولوجيا الإنتاج الزراعي والغذائي، ومن هنا وجدنا أن حالة تدني الاكتفاء الذاتي من بعض السلع الغذائية في الدول العربية يعود بنسب مختلفة إلى ما ذكرناه من عوامل.

إلا أن العامل الأهم هو غياب الإرادة السياسية في تحقيق هدف أكبر نسبة من الاكتفاء الذاتي زراعيًا وغذائيًا، كما أن الفساد ومافيا استيراد هذه السلع يعوقان أي مخططات للإصلاح.

كما يلاحظ أن استمرار تراجع نسب الاكتفاء الذاتي زراعيا وغذائيا بالدول العربية يتفاقم عاما بعد عام، وهناك حالة من التسليم بالأمر الواقع -كأنه أمر محتوم- رغم تجارب دول أخرى نجحت في زيادة إنتاجها الزراعي والغذائي بشكل ملحوظ، مثل الهند والصين.

وعلى مستوى السلع التي تحقق فيها الدول العربية اكتفاء ذاتيا بنسب جيدة، نجد كلا من:

  1. الأسماك 99.3%
  2. الفاكهة 95.5%
  3. الخضر 94.8%
  4. الدرنات 91.3%

وتتمثل المشكلة العربية في تحقيق نسب اكتفاء ذاتي متواضعة في السلع التي تعد سلعا رئيسية في الاستهلاك الغذائي العربي، ومنها:

  1. الحبوب حيث تصل نسبة الاكتفاء الذاتي فيها إلى 36.8%
  2. الزيوت النباتية 23.8%
  3. السكر 31.4%
  4. البقوليات 38.4%
  5. اللحوم الحمراء 73.7%
  6. لحوم الدواجن 65.5%