مكاسب السعودية يوميًا من بيع النفط... تقرير حديث يكشف النقاب عن هذا السر

تناقل نشطاء وصحفيون على تويتر وباقي مواقع التواصل الاجتماعي، تقريرا حديثًا نشرته وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، كشفت فيه عن حجم الأموال التي تجنيها المملكة العربية السعودية من بيع النفط يوميا، والتي زعمت أنها تبلغ "مليار دولار في اليوم الواحد".

وأفادت "بلومبيرغ" في تقريرها، أنه بفضل اضطراب سوق النفط، أصبح لدى أكبر مصدر للنفط الخام في العالم (السعودية) القدرة مرة أخرى على تلبية الطلب. "فهي تجني مليار دولار يوميًا من النفط، ومن المتوقع أن ينمو اقتصاد المملكة العربية السعودية، جنبًا إلى جنب مع الهند، أسرع من أي دولة من دول مجموعة العشرين".

​يأتي ذلك بعدما شهدت أسعار النفط حول العالم، في الثاني من الشهر الجاري، ارتفاعا ملحوظا بالتزامن إعلان تحالف "أوبك +" زيادة الإنتاج بمقدار 648 ألف برميل يوميا (وهي خطوة كان يفترض أن تخفض الأسعار). لكن رئيس شركة الاستشارات (Rapidan Energy) وصف هذه الخطوة بـ "الرمزية" من جانب السعودية أكثر منها مؤثرة بالفعل في السوق.

وفي منتصف تداولات اليوم الأخير من هذا الأسبوع، قفز سعر خام برنت بنسبة 4.2% على أساس أسبوعي، ليصل سعر البرميل إلى 124 دولارا أمريكي بعد أن كان 119 دولارا أمريكيا مطلع الأسبوع الجاري.

وتؤكد هذه المؤشرات بالفعل أن الزيادة الطارئة من جانب "أوبك +" ليست كافية لحل مشكلة الإنتاج والحفاظ على استقرار الأسعار.

إلى جانب السعودية... خزائن روسيا تفيض بالأموال:

قالت وكالة "بلومبيرغ"، إن روسيا لا تزال تجمع المليارات من الأموال من مبيعات النفط والغاز والسلع الأخرى، رغم إطلاق الولايات المتحدة وحلفاؤها العنان لموجة من العقوبات ضد روسيا لضرب ما يصفوه بـ "آلة بوتين الحربية".

وأضافت الشبكة أنه مع دخول الحرب في أوكرانيا اليوم المئة، "لا تزال هذه الآلة تعمل بشكل جيد، حيث وصلت أرباح روسيا من الأموال يوميا ما يبلغ متوسط 800 مليون دولار هذا العام من أرباح الغاز والنفط".

في نفس الصدد، يقول مبعوث أمن الطاقة الأميركي، "آموس هوكشتاين"، إن عوائد روسيا من الوقود الأحفوري ربما تزيد حالياً عنها قبل فترة وجيزة من غزو أوكرانيا، إذ عوضت الزيادات في الأسعار العالمية تأثير الجهود الغربية للحد من مبيعاتها.

وفي معرض رده على سؤال باللجنة الفرعية لمجلس الشيوخ بشأن أوروبا والتعاون الأمني الإقليمي عما إذا كانت موسكو تجني الآن أموالاً من مبيعاتها من النفط الخام والغاز أكثر مما كانت تحققه قبل شهرين من بدء الحرب، قال المبعوث الأمريكي: "لا يمكنني إنكار ذلك".

وأشار "هوكشتاين" إلى أن زيادة الطلب العالمي على النفط من الدول المستهلكة مع رفع قيود جائحة كوفيد-19 كانت "أكبر بكثير وأقوى مما توقعه أي شخص".

وفي الوقت نفسه، تمكنت روسيا من بيع المزيد من الشحنات إلى مشترين آخرين، ومن بينهم مستهلكا الطاقة الرئيسيان الصين والهند، من خلال عرض النفط بأسعار أقل من مصدرين آخرين.

وقال "هوكشتاين" إنه في حين أن المبيعات الروسية للصين والهند كانت بأسعار أقل مقارنة بأسعار الإمدادات من البلدان الأخرى، فإن ارتفاع أسعار السوق العالمية يعني أن عوائد روسيا من المرجح أن تكون أعلى الآن.