أسعار باهظة تسجلها الخضار والفواكه في سوريا حتى خلال مواسمها مع استمرار التصدير

تحافظ أسعار الخضار والفواكه في الأسواق السورية على مستويات مرتفعة رغم أنها في ذروة مواسمها، وبدون وجود أي مبررات لهذا الارتفاع يبقى التصدير وحده في ساحة الاتهامات وبات اللوم بالأغلب يلقى عليه، خصوصًا بالنسبة للبندورة التي تتصدر المشهد عند الحديث عن غلاء الخضار.

وقد أكدت صحف ومصادر محلية أن بعض أنواع الخضر مثل البندورة والليمون والبازلاء والمشمش والكرز والدراق وغيرها، تباع بأسعار باهظة جداً في مناطق معينة، في حين تباع بأسعار معتدلة في مناطق أخرى؛ وقد اعتبر الإعلام الحكومي أن سبب ذلك يعود للاحتكار، بدون التطرق إلى واجب الحكومة بضبط الأسعار.

ووفقاً لواقع الأسواق تبين أن هناك انخفاضاً طفيفًا بسعر الكوسا، والفليفلة والباذنجان، في حين ارتفع سعر الفواكه، مع استمرار ارتفاع أسعار الخيار والبندورة.

وفي التفاصيل، فقد بلغ سعر كيلو البندورة ما بين 300- 3500 ليرة، علماً أن سعره في سوق الهال يتراوح بين 2000-2500 ليرة والخيار بين 500 و2000 ليرة، علماً أنه يباع بالجملة من 300 إلى 1300، والبطاطا سعرها من 2500-3000 ليرة، أما في سوق الهال فتباع بـ 2000 ليرة والباذنجان من 700 إلى ألف ليرة، كذلك الكوسا، التي انخفض سعرها إلى 700 ليرة.

وسجل الفريز أعلى سعر له في سوق الهال عند 3000 ليرة ويباع بـ4 آلاف، والبازلاء 3500- 6000 آلاف ليرة، أما الكرز فقد سجل ارتفاعاً هذا العام حيث وصل سعر الكيلوغرام من 7 إلى 10 آلاف، والمشمش من 6000 إلى 7000 ليرة، أما الدراق فلا سعرًا ثابتاً له، وأسعار الموز مرتفعة جداً.

وقد أرجع "محمد العقاد"، عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه، استمرار ارتفاع أسعار البندورة في السوق السورية إلى التصدير، مؤكداً أن هناك 8 دول عربية تأكل من البندورة السورية هي دول الخليج والسعودية ولبنان ومن المتوقع أن تنخفض أسعار البندورة قريباً لأن البندورة البلدية لا تصدر.

وعن أسعار الثوم، أكد "العقاد" أنها انخفضت ولم ترتفع كما يقال، خاصة أنه كان يباع أخضر، واليوم وبعد أن أصبح يابساً من المفروض أن يكون سعره قد ارتفع بحدود 50 بالمئة، مؤكداً أنه حتى تاريخه لم يصدر كيلو واحد من مادتي الثوم والبصل لعدم وجود أسواق للاستيراد. ولأن الثوم البلدي غير مرغوب به ويتم الاعتماد على الثوم الصيني، يتم حالياً تخزين وتنشيف الكميات الموجودة لوضعها بالبرادات، وفي حال لم توجد أسواق له سيتم إتلافه.

وقد حذر "العقاد" من أن الوضع الحالي سينعكس على المزارع الذي سيمتنع عن زراعة الثوم في المواسم القادمة، معتبرًا أنه على الحكومة اليوم ألا تحصر قرار السماح بالتصدير بشهرين فقط بل أن يكون مفتوحاً، خاصة مع وجود فائض بمحصول الثوم يفوق حاجة السوق السورية بأربعة أضعاف.

وفي سياقٍ متصل، أكد العقاد" أن الأسعار في السوق المحلية إلى انخفاض لأن الطلب الخارجي على الخضراوات والفواكه قليل وخجول أسوة بالأعوام السابقة نتيجة غلاء الأسعار في سوريا وقلة التوريدات.