السورية للتجارة تتعمد شراء كميات كبيرة من الفروج لزيادة الطلب ورفع سعره بالسوق
كشف "زياد هزاع"، مدير عام المؤسسة السورية للتجارة، في تصريحات أدلى بها لصحيفة مقربة من الحكومة، أن إنتاج الفروج كبير جداً خلال الفترة الحالية، ونتيجة لزيادة الإنتاج وبهدف مساعدة المربين تم توجيه مديري فروع السورية للتجارة لشراء المادة من المربين بشكل مباشر وتخزينها.
ولفت إلى أن الهدف من هذه العملية هو زيادة الطلب على الفروج وبالتالي تحسن سعره لدى المربين (رفع سعر المادة عن طريق ردم الهوة بين العرض والطلب).
وأشار "هزاع" إلى الفروج يباع حالياً بأقل من التكلفة، الأمر الذي يكبد المربين خسائر ونتيجة لذلك من الممكن أن يخرج نسبة من المربين عن العمل والإنتاج بدون عودة حتى في الدورة القادمة، مبيناً أن المشكلة تكمن في أن المربين ينتجون الفروج معاً من دون حساب حاجة السوق، أي أن عملية الإنتاج غير منظمة.
وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قد بدأت مؤخراً بشراء الفروج وتخزينه في وحدات المؤسسة السورية للتجارة، مدعيةً أن ذلك بهدف منع خسارة المربين وتقديم فروج أقل سعراً للمواطنين.
كما وجه وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك "عمرو سالم"، مديريات التجارة في المحافظات كافة إثر انخفاض أسعار الفروج للعمل على ضبط أسعار منتجات الفروج في الأسواق وخاصة الشرحات والشاورما والبروستد والمشوي وغيرها حتى تنخفض وتنعكس إيجاباً على المواطن.
أما على الصعيد الشعبي، فلم ترق هذه السياسة للكثير من الأهالي، الذين اعتبروا أن الطريقة الأمثل لتلافي خسارة المربين تكمن في الدعم الحكومي لقطاع الدواجن، وليس عن طريق زيادة الطلب عمدًا لرفع الأسعار وتحميل فواتير الخسارة لعامة الناس اللذين يجدون بالكاد ما يكفي لقمة عيشهم من الطعام وأساسيات الحياة.
في نفس الصدد، يشير رئيس لجنة مربي الدواجن في اتحاد غرف الزراعة "نزار سعد الدين"، إلى أن أهم عامل من عوامل تضرر قطاع الدواجن في سورية يتمثل بتراجع الطلب على الفروج، ذلك لانخفاض القوة الشرائية، في حين أن كلف الانتاج ترتفع يوماً بعد يوم.
وبالرغم من خروج آلاف المنشآت عن الإنتاج، الا أن العرض ما زال أكبر من الطلب بكثير، وهو ما ساهم إلى جانب دخول الفروج اللبناني المهرب السوق السورية - بحسب رأي سعد الدين - بانخفاض سعر الفروج مؤخراً الى ما دون سعر التكلفة بحدود 1500 ليرة، حيث قدر سعر تكلفة الكيلو على المربين بـ 7460 ليرة سورية، في حين يطرح حالياً في السوق بسعر 6000 ليرة، ما يتسبب بخسائر كبيرة للمربين قد يصعب تعويضها على المدى المنظور.
وكشف "سعد الدين" عن ارتفاع وتيرة تهريب الفروج اللبناني إلى سوريا، بسبب الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان وتراجع الطلب على اللحوم بما فيها الفروج، ما ساهم بمنافسة الفروج السوري، وزاد من العرض.