الدولار يقفز إلى أعلى سعر منذ عام 2002 وكل ما عداه خاسر بما في ذلك بورصات الخليج

تغوص الأسواق العالمية هذه الأيام في بحر من الأزمات في ظل معطيات الفائدة والتضخم والحرب، مما يتسبب بحالة تخبط تاريخية يخسر خلالها الجميع تقريبًا ويبقى الدولار الرابح الوحيد. حيث ارتفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى منذ ديسمبر/ كانون الأول 2002 عند 104.28.

وتتعرض أسعار النفط هي الأخرى لضغوط قياسية هذا الأسبوع، لأسباب عديدة منها الإغلاق المطول لمكافحة كوفيد-19 في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.

وانخفضت أسعار النفط بمختلف أنواعه أكثر من واحد بالمئة في تعاملات اليوم الخميس. حيث تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.25 دولار، بما يعادل 1.2 بالمئة، إلى 106.26 دولارات للبرميل بحلول الساعة 0303 بتوقيت غرينتش.

وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.24 دولار، أو 1.2 بالمئة، إلى 104.47 دولار للبرميل.

العملات الرقمية تتسارع بالتدهور:

هوت القيمة السوقية للعملات الرقمية في غضون أقل من أسبوع، وتحديدًا منذ 5 مايو/ أيار الماضي، بأكثر من 700 مليار دولار نزولا من مستويات 1.82 تريليون دولار إلى مستويات قرب الـ 1.12 تريليون دولار.

وبين عشية وضحاها وفي أقل من بضع ساعات نزلت القيمة السوقية للعملات الرقمية بأكثر من 300 مليار دولار منذ تعاملات أمس الأربعاء.

وهوت أكبر العملات الرقمية بيتكوين إلى أدنى مستوياتها منذ ديسمبر/ كانون الأول 2020 أي ما يقرب من عام ونصف العام، حيث انخفضت إلى مستويات قرب الـ 26.5 ألف دولار.

حتى أسواق الخليج تتذوق مرارة الخسارة:

في إغلاق الأمس الأربعاء، تراجع مؤشر بورصة دبي 1.9 في المائة إلى 3529 نقطة، متأثرا بانخفاض سهم بنك الإمارات دبي الوطني 3.5 في المائة، ونزول سهم "إعمار العقارية" 1.8 في المائة.

وفي أبوظبي، تراجع المؤشر 1.2 في المائة إلى 9795 نقطة متأثرا بانخفاض سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات، 3.8 في المائة.

وقال وزير الطاقة الإماراتي أمس الأول إن تقلبات سوق النفط مرتبطة بعوامل خارج سيطرة تحالف "أوبك+" لمنتجي الخام مثل تحركات بعض المشترين لمقاطعة موردين معينين.

وانخفض مؤشر الكويت 2.1 في المائة إلى 9043 نقطة وهو الهبوط الرابع له على التوالي.

وقال "رائد دياب"، نائب رئيس قسم البحوث لدى "كامكو إنفست"، إن جزءا من هذا الهبوط هو عمليات تصحيح وجني أرباح بعد الصعود القوي للبورصة في الأسابيع القليلة الماضية وهو "أمر طبيعي وصحي".

وأضاف "دياب" أن جزءا آخر من هذا الهبوط ناتج عن حالة عدم اليقين، التي تجتاح الأسواق العالمية والإقليمية ومنها السوق الكويتية بسبب رفع أسعار الفائدة عالميا والتوقعات بمزيد من الرفع في المستقبل.

وهبطت أسهم "أجيليتي" 3.4 في المائة وبنك الكويت الوطني 0.8 في المائة و"بيت التمويل الكويتي" 2.5 في المائة ومجموعة الصناعات الوطنية 2.6 في المائة. كما هبطت أسهم "كيبكو" و"المتكاملة" 3.1 في المائة وبنك الخليج 3.3 في المائة.

وصعد مؤشر البورصة القطرية 0.2 في المائة إلى 13471 نقطة منهيًا خسائرًا على مدى خمس جلسات بدعم من زيادة سهم بنك قطر الإسلامي 1.4 في المائة.

ارتفاع لافت في تداولات بورصة الذهب الصينية:

سجل حجم تداول الذهب في بورصة شانغهاي للذهب ارتفاعا بنسبة 2.6 بالمائة إلى 9579.04 طنا خلال الربع الأول من العام الجاري، لتبلغ قيمة تداول الذهب بالبورصة 3.69 تريليونات يوان (550.75 مليار دولار)، بارتفاع قدره 5.2 بالمائة على أساس سنوي.

وأظهر تقرير أصدره بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) أن سعر الذهب النقي بنسبة 99.99 بالمائة، أغلق في بورصة شانغهاي للذهب عند 394.14 يوانا لكل غرام في نهاية مارس/ آذار الماضي، بزيادة قدرها 5.4 بالمائة عن المستوى المسجل في نهاية عام 2021.

وأشار التقرير إلى أن سعر الذهب الدولي أغلق عند 1942.15 دولارا لكل أونصة في نهاية مارس/ آذار الماضي، مرتفعا بمقدار 8.3 بالمائة مقارنة بنهاية عام 2021.