كندا تخطط لدخول أسواق القمح بقوة بعد بيانات مخيبة حول القمح الهندي

السباق العالمي حاليًا في أوجه ضمن المنافسة المحتدمة على أسواق الحمق، فمع تراجع العملاقين الروسي والأوكراني اللذان كانا يشكلان الثقل الأكبر في الميزان التجاري العالمي لواردات الحبوب، تتقدم دولٌ أخرى لتملأ هذا الفراغ على رأسها الهند وكندا.

في الأسابيع الماضية، كانت الآمال متركزة على أن القمح الهندي سينقذ العالم من أزمة محتملة، ليتضح لاحقًا أن هذه المزاعم مبالغ بها نسبيًا، بل إنه من المرجح فيما يبدو أن ينخفض إنتاج الهند من القمح العام الجاري 2022 بعد محاصيل قياسية متعاقبة على مدى السنوات الخمس الماضية وذلك بعد أن أدى ارتفاع شديد مفاجئ في درجات الحرارة أدى إلى تراجع المحصول في ثاني أكبر دولة منتجة للقمح بالعالم.

ويمكن أن يقلص انخفاض الإنتاج صادرات الهند من القمح. وسيتسبب ذلك في زيادة مضافة في أسعار القمح العالمية التي زادت بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

ومع تراجع الهند، لم تفوّت كندا، التي تعد خامس أكبر منتج عالمي وثالث أكبر مُصدّر للقمح، أزمة حرب أوكرانيا دون أن تستثمر قدراتها في إنتاج القمح لتغطية عجز توريده من روسيا وأوكرانيا إلى العالم.

ومن المتوقع، وفقًا لتقرير صادر عن مكتب الإحصاء الكندي، أن ترتفع مساحة القمح المزروعة للعام التسويقي 2022-2023 بأكثر من 7% على أساس سنوي لتصل إلى 25.03 ملايين فدان.

وأفاد التقرير بأنه من المرجح أن تُعزى الزيادة المتوقعة في مساحة القمح إلى الأسعار القوية والطلب العالمي المرتفع، ومن المنتظر زيادة مساحة القمح الربيعي لعام 2022-23 إلى 17.6 ملايين فدان، بزيادة 7% على أساس سنوي، بينما تزداد مساحة القمح الصلب بنحو 13% على أساس سنوي لتصل إلى 6.2 مليون فدان.

وفي الوقت نفسه، تشير تقديرات إلى احتمال انخفاض المساحة المزروعة بالقمح الشتوي في كندا بنسبة 13% على أساس سنوي إلى 1.2 مليون فدان.

وسبق أن انخفض إجمالي المساحة المزروعة بالقمح في العام المالي الحالي 2021-2022 بنسبة 7% تقريبًا على أساس سنوي، بسبب حالة الجفاف السائدة وظروف الجفاف.

ووفق إحصاءات كندية، سيزرع المزارعون في ساسكاتشوان، أكبر مقاطعة منتجة للقمح في كندا، قمحًا يزيد على 13.3 ملايين فدان من الأرض، بزيادة 10.6% على أساس سنوي.

توقعات بزيادة مساحات القمح الربيعي:

من المتوقع أن تتوسع مساحة القمح الربيعي في مقاطعة ساسكاتشوان بنسبة 7.5% على أساس سنوي لتصل إلى 8 ملايين فدان، بينما من المتوقع أن تزداد مساحة القمح الصلب بنسبة 15.4% على أساس سنوي لتصل إلى 5.2 مليون فدان.

وقال التقرير إنه من المتوقع أن يزرع المزارعون في ألبرتا القمح على مساحة 7.4 ملايين فدان، والتي سترتفع بنسبة 6.3% على أساس سنوي. وبالمثل، من المرجح أن يزرع المزارعون في مانيتوبا قمحًا على مساحة تزيد على 3.1 مليون فدان، بزيادة قدرها 5.7% عن العام السابق.

هذا وقد سجل سعر القمح الكندي الغربي الأحمر الربيعي عند 475.47 دولارًا للطن المتري في 27 أبريل/ نيسان، بزيادة 3.86 دولارًا في اليوم، بينما سجل سعر قمح CWRS، مبلغ 477.30 دولارًا للطن المتري، بزيادة قدرها 3.85 دولارًا للطن المتري في اليوم.

وتمثل روسيا وأوكرانيا معًا، نحو 26% من تجارة القمح العالمية، وبعد حرب روسيا وأوكرانيا، في 24 فبراير/ شباط الماضي، انخفضت التجارة من البحر الأسود بشكل حاد، ونتيجة لذلك، ارتفعت أسعار القمح من مختلف الأصول بشكل حاد خلال الشهرين الماضيين.