أسعار البن والمكسرات في سوريا ترتفع للضعف مع تراجع شديد بالمبيعات
كشف "محمد ثقباني"، أمين صندوق جمعية البن والمحامص والموالح، أن أسعار البن والمكسرات في سوريا قد ارتفعت أكثر من الضعف عن الفترة نفسها من العام الماضي، وفي نفس الوقت تراجعت المبيعات بنسبة تصل إلى 40%.
وأوضح "ثقباني"، في حديثٍ له لموقع "لاقتصادي"، أن كل ما هو مستورد من المكسرات وموجود في الأسواق اليوم، هو من البضائع القديمة الموجودة عند التجار وفق بيانات قديمة، وعند انتهاء تلك الكميات سترتفع الأسعار أكثر بكثير، لاسيما مع قرار منع الاستيراد.
أما عن تفاصيل الأسعار، فقد أوضح أن "سعر كيلو بزر دوار الشمس 17 ألف ليرة سورية، وكيلو الفستق 15 ألف ليرة، ورقائق البطاطا 10 آلاف ليرة، والكاجو بـ 60 ألف ليرة، ووصل سعر كيلو البندق إلى 40 ألف ليرة، واللوز إلى 55 ألف ليرة، وبلغ كيلو سعر الملبس 20 ألف ليرة وتراوح سعر البن بين 30 و45 ألف ليرة للكيلو الواحد".
ولفت إلى أن ارتفاع الأسعار لم يشمل فقط المواد التي منع استيرادها، فاللوز مثلاً ورغم أنه من منشأ وطني (بلدي)، ارتفع سعره أسوةً بباقي المكسرات الأخرى والكيلو منه يُحسب على التاجر بـ 50 ألف، وعندما يبيعه بـ 55 ألف، لا يغطي هامش الربح تكاليف التشغيل من المازوت، حيث إن سعر ليتر المازوت يتراوح بين 4500 و5000، وكل كيلو يحتاج إلى ألفي ليرة مازوت.
وقال "ثقباني" إنهم كتجار يشترون المازوت من السوق السوداء لأنهم لا يحصلون على مخصصاتهم منه، أو بأحسن الأحوال يحصلون على ربع الكمية فقط، مبيناً أن استهلاكه الشهري كمحمصة بين 2000 و3000 ليتر مازوت لاسيما مع غياب الكهرباء، ولتدوير عجلة الإنتاج نحتاج لكهرباء ومازوت، متسائلاً: "كيف وجدت المحروقات في السوق السوداء لاسيما وأن الدولة هي المصدر الوحيد للمحروقات؟".
وفي السياق ذاته، قال "عمر حمودة" رئيس جمعية المحامص والموالح والبن، مؤخراً إن قرار وقف استيراد بعض أنواع المكسرات سيؤدي إلى الاحتكار من قبل التجار الذين قاموا بتخزينها في المستودعات وبالتالي سيرتفع سعرها محلياً مطالباً بإعادة النظر بالقرار.
يأتي ذلك بينما يحجم السواد الأعظم من السوريين عن شراء المكسرات الفخمة أو المتوسطة باعتبارها من الكماليات، ولأن أسعارها بعيدة جدًا عن قدرة الناس الشرائية، إذ أن بيع هذه الأصناف بات مقتصرًا لدى الكثير من التجار على الأنواع الشعبية وذات الجودة من الدرجة الثانية أو الثالثة.