أهالي سوريا يشترون السمنة والزيت بالغرام والملعقة... وتحذيرات من بيع الفلش

سجلت أسعار الزيوت والسمن ارتفاعاً مستمراً في الأسواق السورية بالآونة الأخيرة، إذ وصل سعر كيلو السمنة إلى 18 ألف ليرة، وبلغت تنكة الزيت ربع مليون ليرة. وبات مواطنون يشترون حاجتهم بالطبخة والطبختين، وبكميات ضئيلة للغاية.

في حديثها لصحيفة محلية، أشارت إحدى السيدات إلى عدم قدرتها على شراء السمنة "بالعلبة" كما كانت تفعل بالماضي، قائلةً: "قبل سنوات كنت أشتري علبة سمنة وزن 2 كيلو عندما أقبض مرتبي، اليوم صرت أشتريها حسب الحاجة (ملعقة لكل طبخة) بعد أن صار الكيلو الواحد بحوالي 18 ألف ليرة، فلا طاقة لنا إلا على الشراء بكميات محدودة."

وقال أحد المواطنين إن "شراء الزيت بات بطريقة "الفلش" من باعة يعرضون منتجاتهم على الأرصفة، حيث يتم تعبئة كيس بمقدار كأس صغير ليسند طبق اليوم من دون أن نفكر بيوم الغد، فلا قدرة على شراء الليتر أو التنكة التي وصل سعرها إلى ربع مليون ليرة، بعد أن كانت لا تتجاوز 8 آلاف ليرة".

تحذيرات من الزيوت والسمن المكشوف:

حذر البعض من شراء المواد الغذائية على طريقة (الفلش)، بسبب تعرضها للشمس والهواء الطلق، وعدم اليقين بشأن مصدر المواد وصلاحيتها للاستهلاك البشري.

وردًا على ذلك فإن عددًا من باعة الزيت النباتي والسمنة قالوا إنهم يبيعون على الأرصفة لعدم قدرتهم على استئجار محال، وأن المواد المعروضة جميعها غير منتهية الصلاحية. حيث يلبون حاجة المواطن بالبيع بقيمة مادية متفاوتة من 1000 ليرة حتى 5 آلاف ليرة، لعدم القدرة على شراء الكيلو أو التنكة كما في السابق.

وأشار أحد الباعة إلى أن التجار يحددون أسعار الزيت والسمنة وفقاً للأسعار التي اشتروها من المصدر الأصلي، الذي بدوره رفع السعر وفقاً لتكاليف الإنتاج التي ارتفعت بشكل كبير مقارنة بالأشهر السابقة، بالإضافة إلى تأثير الحرب في أوكرانيا على الزيوت النباتية التي كانوا يستوردونها من الخارج.

في سياقٍ متصل، سجلت أسعار معظم أنواع السلع والمواد الغذائية في سوريا كالخضراوات واللحوم والزيوت وغيرها، ارتفاعاً واضحاً وقياسياً خلال شهر رمضان الحالي مقارنة بالعام الماضي. وتراوحت نسبة الارتفاع في الأسعار بين 100 و500 في المئة، بحسب صحيفة "تشرين" الحكومية.

وعمومًا، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، تشهد أسعار معظم السلع والمواد الأساسية في الأسواق السورية ارتفاعات مستمرة، بالتزامن مع تطبيق حكومة النظام قرار رفع الدعم عن فئات من السوريين.