ارتفاع أسعار الفواكه والخضار في الأسواق السورية مع خروج مئات الأطنان للتصدير

لاحظ الأهالي في سوريا حفاظ الفواكه والخضار على أسعار باهظة للغاية، بل وارتفاع بعضها أكثر، رغم اعتدال الجو وحلول الموسم الذي ينبغي أن يكون العرض فيه وفيرًا وتنخفض الأسعار.

بهذا الصدد، أكد "أسامة قزيز"، عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق، أن التصدير هو السبب الرئيس لارتفاع أسعار الفواكه حالياً لأن أسعارها خاضعة للعرض والطلب والإنتاج.

وأضاف "قزيز"، في تصريحاتٍ لصحيفة محلية، أن وضع نشرة أسعار للخضار والفواكه أمر ليس بجديد بل يعود إلى الستينيات، علماً أن هذه النشرة ليست ملزمة للتاجر للبيع على أساسها 100 بالمئة إنما هي عبارة عن مؤشر للأسعار.

وأوضح أن معظم المواد تباع وفق الطلب عليها وأن التسعيرة الحقيقية للخضار والفواكه تخضع للعرض والطلب على نوع المادة وطلبها بالأسواق سواء الداخلية أم الخارجية. مضيفًا: "هناك أنواعاً من الخضار والفواكه غير قابلة للتخزين والاحتكار لا يمكن أن نحدد كلجنة أو كمنتجين سعرها لأنها سريعة العطب، لذلك فإن الخضار والفواكه غير قابلة للاحتكار."

وأشار "قزيز" إلى أن الأسعار تخضع لتقلبات الطقس والتسعير والتخزين التصدير، إذ أن بداية كل موسم لأي نوع من الخضار والفواكه يساهم في زيادة الطلب عليها، إضافة إلى ارتفاع التكاليف مثل الوقود وأجور النقل والتغليف والتخزين.

كل ذلك يضاف إليه، أجور اليد العاملة وصعوبة الحصول على المواد الزراعية من الأسمدة والمبيدات وحتى البذار الذي ارتفعت أسعارها 20 ضعفاً، مما يساهم في ارتفاع أسعار الخضار والفواكه.

كم يصدر من سوريا؟

اعتبر "قزيز" أن كميات الفواكه والخضار التي يتم تصديرها "جيدة لمادة الحمضيات"، حيث يصدر يومياً إلى الدول المجاورة وبشكل وسطي نحو 25 براداً وكل براد سعة 25 طناً، وبحسبة بسيطة نجد أنه سورية تصدر يومياً نحو 625 طناً من الحمضيات إلى الخليج والعراق والدول المجاورة.

كذلك البندورة التي لم يتوقف تصديرها ولاسيما البندورة الساحلية عالية الجودة، حيث تصدر البلد يومياً نحو 200 طن إلى الخليج ولبنان، وإلى مصر التي تطلب إلى جانب البندورة التفاح السوري إذ يصل استهلاكه فيها إلى 80 بالمئة، بحسب "قزيز".

ولفت إلى أن 50 بالمئة من الفلاحين في الساحل السوري ما عادوا يهتمون كثيراً بزراعة الخضار والفواكه بل توجهوا إلى البيوت المحمية وإلى زراعة المحاصيل الاستوائية مثل الموز الكيوي الأفوكادو والأناناس وغيرها، لأن أسعارها تزيد أربعة أضعاف عن المحاصيل الأخرى، علماً أن التكاليف والتعب لا يختلف كثيراً عن زراعة المحاصيل المذكورة، مؤكداً أنها زراعة ناجحة ويتم تصدير كميات قليل منها.

وأوضح "قزيز" أن ارتفاع الأسعار بالتأكيد لا يتناسب مع الوضع الحالي وبالمقابل إن معظم الخضار والفواكه خلال الموسم الحالي هي من البيوت البلاستيكية وليست في موسمها الطبيعي، أي إن تكاليف إنتاجها مرتفعة لذلك يمكن للمواطن الاستغناء عن بعضها، مؤكداً أن الأسعار سوف تنخفض في موسمها وبالتالي تصبح مناسبة.

أسعار الخضار والفواكه:

أكد عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه في دمشق "محمد العقاد"، أن أسعار الخضار في سوق الهال سجلت أرقاماً تختلف عن الأسواق والمحلات التي تبيع بالمفرق، فتاجر الجملة يشتري بالجملة ويبيع بضعف السعر، أي يشتري بـ 1000 ويبيع بـ 2000.

وبجولة على الأسعار تبين أن سعر كيلو البندورة ما بين 3500-5000 ليرة، علماً أن سعره في سوق الهال تراوح بين 2000-2500 ليرة، والخيار بين 3500-4000 ليرة، ويباع بالجملة من 1000 إلى 1700.

والبطاطا سعرها من 2500-3000 ليرة، أما في سوق الهال فتباع بـ 2000 ليرة، وكيلو البصل 1000 ليرة علماً أن سعره بالجملة لا يتجاوز 500 ليرة.

والفاصولياء بين 9-12 ألف ليرة وتباع بسوق الهال بـ 6-7 آلاف ليرة، والباذنجان 4 آلاف ليرة، ويباع في سوق الهال بـ 1000 ليرة، وكذلك الكوسا.

وسجل الفريز أعلى سعر له في سوق الهال عند 3000 ليرة ويباع بـ 5 آلاف، أما الفليفلة الخضراء سعرها في سوق الهال 6 آلاف ليرة وتباع بـ 9 آلاف.

والفول الأخضر بين 500 و1000 ليرة ويباع بـ 2500، والبازلاء 3500-4500 وتباع بـ 7500 آلاف ليرة، الجزر كذلك سعره بالجملة بين 1300-1500 وفي المحلات يباع بـ 2000 إلى 2500 ليرة، وأعلى سعر للتفاح 3000 ليرة بسوق الهال وللبرتقال 1500، وأسعار الموز تستمر بالارتفاع.