حركة مبيعات الذهب معدومة في سوريا مع وضع اقتصادي خانق يخيم على البلد

كشف "غسان جزماتي"، رئيس جمعية الصياغة وصنع المجوهرات بدمشق، عن "انعدام" حركة أسواق الذهب في سوريا منذ بداية شهر رمضان الحالي.

وأوضح "جزماتي"، في معرض حديثه إلى صحيفة "الوطن" المحلية، يوم أمسٍ الثلاثاء 12 من نيسان، أن موسم بيع الذهب يأتي عادة بين العيدين، على حد قوله، متوقعًا أن تكون حركة المبيع أكثر خلال هذه الفترة.

وعزا "جزماتي" أسباب ارتفاع أسعار الذهب محليًا إلى ارتفاع أسعار الأونصة عالميًا، وقد وصلت أونصة الذهب خلال تداولات اليوم الأربعاء إلى أكثر من 1970 دولار.

وقد بلغ سعر غرام الذهب من عيار 21 في دمشق 219,127 ليرة للمبيع و 217,186 ليرة للشراء، بينما وسجل في حلب سعر 218,838 ليرة للمبيع و 216,896 ليرة للشراء، ووصل في إدلب إلى 218,006 ليرة للمبيع و 215,787 للشراء.

أما عن تسعيرة الذهب الرسمية، فقد سجل سعر مبيع الغرام عيار 21 قيراطًا 210 آلاف ليرة سورية، وسعر شرائه 209 آلاف و500 ليرة سورية، بينما وصل سعر مبيع غرام الذهب، عيار 18 قيراطًا، إلى 180 ألفًا، وسعر شرائه إلى 179 ألفًا 500 ليرة.

وتحدد “جمعية الصاغة” أسعار الذهب الرسمية في سوريا، وهي المسؤولة عن إدارة قطاع الصاغة، لكنّ كثيرًا من الحرفيين لا يلتزمون بنشرتها الرسمية. حيث يتحايل الصاغة على الأمر عبر رفع أجور الصياغة بشكل مبالغ فيه لتوازي سعر الذهب الحقيقي في السوق السوداء.

يأتي ذلك بينما يتزامن شهر رمضان هذا العام مع أزمة معيشية واقتصادية خانقة تعصف بالبلد، ويبررها المسؤولون بأسباب عديدة أبرزها حرب أوكرانيا والتضخم العالمي، مع أن نسب الغلاء في سوريا هي أضعاف مثيلاتها في الدول المنخرطة بالحرب.

ويحذر الخبراء من أن انعدام القدرة الشرائية للمواطن السوري، وإصرار الحكومة على تقديم رواتب للناس لا تكفي أكثر من أسبوع، سيكون له تداعيات وخيمة في تعزيز الركود التضخمي وإصابة اقتصاد البلد بالشلل.