ثلاثي الدولار والذهب والنفط يصعدون سويةً بشكلٍ لافت وأصول مالية أخرى تتدهور

شهدت الساعات الماضية استنفارًا للأسواق العالمية حيث ارتفع ثلاثي الدولار والذهب والنفط سويةً بشكلٍ لافت، وتعرضت أغلب الأصول عالية المخاطر إلى انتكاسة حادة، فسرها الخبراء بتوجه جماعي للأسواق نحو الملاذات الآمنة على اختلاف أنواعها.

ولم يقتصر الهرج الحاصل على سوق العملات والسلع، بل هبطت الأسهم الأمريكية، خصوصًا أسهم التكنولوجيا، بعنف وبشكل سريع، ليلة أمس الإثنين.

مؤشر الدولار:

قفز مؤشر الدولار الرئيسي مقابل سلة من العملات الرئيسية إلى مستويات 100.2 نقطة بزيادة في حدود 0.3% والذي تزامن مع انخفاض اليورو 0.2% و الإسترليني 0.15%.

وهذه المستويات الجديدة التي يجري تداول الدولار ضمنها هي الأعلى منذ عامين (تحديدًا من أيار/ مايو 2020)، إذ جاء ذلك بعد أيام وأشهر عصيبة عاشها الدولار في ذروة الجائحة.

وقد تزامنت أرباح الدولار مع تزايد قلق المستثمرين من أن يؤدي ارتفاع سعر الفائدة الأمريكية القياسي منذ ثلاث سنوات إلى تباطؤ نمو الاقتصاد.

وعلى إثر ذلك قفز عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات فوق 2.825٪ إلى أعلى مستوياته منذ 2018.

الذهب يعود لمستويات مرتفعة والنفط يتنفس الصعداء:

رغم قوة الدولار لم يتخل المعدن الأصفر والملاذ الآمن المفضل لدى الكثيرين عن بريقه حيث ارتفع في تداولات البارحة بصورة متسارعة إلى حوالي 1970 دولارًا للأونصة، ثم صحح مساره إلى مستويات 1950 دولار.

يأتي ذلك بفضل توقعات ارتفاع معدلات التضخم تزامنا مع استمرار التوترات الجيوسياسية بين أوروبا وواشنطن من جانب وروسيا من جانب آخر.

أما عن النفط، فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 2.98 دولار أو 3.03 بالمئة إلى 101.46 دولار للبرميل، وصعدت عقود غرب تكساس الوسيط الأمريكية 3 دولارات أو 3.18 بالمئة إلى 97.29 دولار للبرميل في الساعة 0640 بتوقيت جرينتش. وذلك بعد أن انخفض كلا العقدين بنحو 4% أمس الاثنين.

العملات الرقمية تتدهور:

خسرت سوق العملات أكثر من 130 مليار دولار دفعة واحدة لترتفع خسائر السوق خلال يومين إلى ما يقرب من 200 مليار دولار وتهبط القيمة السوقية للعملات الرقمية إلى ما يقرب من 1.85 تريليون دولار.

وانخفضت بيتكوين إلى أدنى مستوياتها منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، بينما تهاوى سعرها في بورصات التداول إلى مستويات دون الـ 40 ألف دولار.