7 توصيات مالية هامة... طبقها طالما أن عمرك ما زال فيه متسع للتجارة والاستثمار

ما سنقوم باستعراضه عليكم فيما يلي هو بمثابة خطة طوارئ لكل من وجد نفسه وصل إلى مرحلة من الحياة يجب أن يكون فيها مستقرًا ماليًا لكنه لم يحقق ذلك بعد. وطالما بقي في العمر متسع للبدء من جديد، فستكون هذه التوصيات مفيدة وسيمكن تطبيقها بنجاح.

أولًا: ابدأ بخطة تضع فيها النقاط على الحروف

ستكون هذه الخطة بمثابة خارطة الطريق التي ستنظر إليها في كل مرحلة أثناء سيرك نحو هدفك، وتتألف خطة الاستثمار الجيدة من أهداف قابلة للتنفيذ حاليًا وأهداف أخرى محددة للمستقبل.

والقابلية للتنفيذ مهمة؛ لأنك إذا حددت لنفسك أهدافا نبيلة لكنها غير قابلة للتحقيق، فأنت تعرّض نفسك للفشل، وهذا الطعم المر سيجعل من الصعب تكرار المحاولة.

والأهداف المحددة مهمة؛ لأنه من الأسهل قياس تقدمك نحو أهداف محددة. فإذا كنت تحاول فقط "توفير الكثير من المال"، فمن سيقول إذا ما كنت قد فشلت أو نجحت؟

ثانيًا: التعامل مع المخاطر

هذه الخطوة تتعلق بشكل أساسي بعمرك الحالي؛ مثلًا عندما تستثمر في الثلاثينيات من عمرك، فإن التقاعد سيكون على بُعد عقود، ولديك الكثير من السنوات لتكتسب الفائدة أو تعوض أي زلات.

حينها، يجب ألا تخشى المخاطر الكبيرة الآن؛ فلا يزال لديك متسع من الوقت؛ إذا فاتتك فرصة استثمار كبير، أو وقعت ضحية لتجارة فاشلة، فيمكنك استيعاب هذه الخسائر بسهولة. بعد كل شيء، تأتي العوائد الأكبر أيضا مع المخاطر الأكبر.

أما لو كنت في الخمسينات مثلًا، فسنرشدك إلى استثمارات ذات مخاطر أقل كالعقارات على سبيل المثال، ولن ينفع هنا التورط بتجارة أو استثمار مرتفع المخاطرة لأن الوقت المتبقي لإمكانية تصحيح المسار أضيق من قبل.

ثالثًا: عندما يتعلق الأمر بالمال فالتنويع سينقذك  

أسهل طريقة لاتخاذ تدابير معقولة لحماية استثماراتك هي التأكد من أن لديك محفظة متنوعة. فإذا تم توزيع أموالك بين استثمارات مختلفة، فأنت محصن ضد الصدمة المفاجئة في أحد الأسواق.

لنفترض أن كل أموالك في الأسهم، إذا تعرض سوق الأسهم لضربة كبيرة، فستتراجع محفظتك. ولكن إذا تم توزيع أموالك بين الأسهم والعقارات والسلع، فإن صافي ثروتك سيتلقى ضربة أقل بكثير.

رابعًا: تخلص من ديونك قبل كل شيء

يجب أن يكون سداد الديون أولوية عالية إلى حد ما إذا كنت "ستبدأ على بياض" كما يقولون، وخاصة الديون التي قد يترتب على تأخرها فائدة لصالح البنك مثل أرصدة بطاقات الائتمان؛ ذلك لأن الفائدة التي ستتراكم على هذا الدين ستتراكم على مر السنين، وغالبا ستصل إلى نقطة ستدفع فيها أضعاف ديونك الأولية.

هناك العديد من الإستراتيجيات التي يستخدمها الناس لسداد ديونهم، لكن يتفق معظم الخبراء على أن الطريقة الأكثر منطقية للقيام بذلك هي التعامل مع الديون بحسب أولوية سدادها أولًا وحجمها ثانيًا.

خامسًا: تعلم وضع الميزانية والالتزام بها بحزم

بغض النظر عن المبلغ الذي تجنيه، ستنفق أقل بكثير إذا وضعت ميزانية وتمسكت بها. والميزانية ستكون بمثابة المؤشر العام الذي يخبرك أين أنت الآن من استثمارك وفيما إذا كنت بالطريق الصحيح أم لا. فإذا كانت الخطة هي خارطة الطريق، فإن الميزانية هي البوصلة.

سادسًا: حافظ على كمية من النقد احتياطًا على الدوام

كقاعدة عامة، يجب أن تستثمر قدر المستطاع في الثلاثينيات من العمر. ولكن لأسباب عملية، يجب أن تحتفظ بكمية جيدة من النقود في متناول اليد لتغطية نفقاتك، بالإضافة إلى أي حالات طارئة قد تظهر.

يقترح الخبراء الماليون الاحتفاظ بحوالي 50% من متوسط ​​نفقات الشهر في حساب جاري حتى تتمكن من التعامل مع أي نفقات. يجب أيضا أن يكون لديك صندوق طوارئ من 3 إلى 6 أشهر من النفقات، في حال فقدان وظيفتك أو مواجهة أي تغيير مفاجئ آخر في الظروف.

لا تحتفظ بالكثير من النقد، حيث تتآكل قيمته مع التضخم. وقد تميل إلى الإنفاق باندفاع، خاصة إذا تعرضت استثماراتك لتراجع مفاجئ.

سابعًا: لا تبالغ بالإنفاق ولا تستهلك الكثير

ينصح الخبراء على الدوام أن تنفق أكثر مما تجني، ولو اضطررت لعيش نمط حياة متقشف نوعًا ما، ويتفق كل من فهم أسرار المال جيدًا أن أكثر الناس سذاجة ليس الذي لا يستطيع كسب النقود، بل الذي ينفق كل النقود التي يكسبها على حاجات استهلاكية بحتة.