سوق رمضان الخيري بدمشق يثير تهكم الأهالي... عروض خلبية وأسعار باهظة
مع بداية رمضان، وقبيل انطلاق مهرجان رمضان الخيري، ظهرت شكاوى عديدة من شركات وتجار بخصوص الرسوم الباهظة المطلوبة للمشاركة في مهرجان “رمضان الخير”.
وكان التجار المشتكون قد شاركوا العام الماضي في نفس المهرجان، الذي رعته وزارة الأوقاف ومعها محافظة دمشق وغرفتي صناعة وتجارة دمشق، ولكن المشاركة وقتها كانت عبر دفع رسوم بسيطة من أجل حجز مكان مخصص لبيع المنتجات بأسعار أقل من السوق.
لكن الوضع بالنسبة إلى العام الحالي مختلف، حسب قول المشتكين؛ إذ تنصّلت وزارة الأوقاف من هذه المهمّة، وتركت الأمر إلى اللجنة المنظمة من قبل غرفتي الصناعة والتجارة، وتم فرض رسوم على المشاركين، تراوحت من 3 إلى 5 ملايين، لحجز مساحة محددة على أرض المهرجان.
وعلى الرغم من هذه الرسوم الباهظة، طلبت إدارة مهرجان سوق رمضان الخيري المقام على أرض مدينة المعارض القديمة بدمشق، من جميع الشركات الـ 250 المشاركة، أن تكون الأسعار أرخص من الأسواق بشكل ملحوظ.
لكن التخفيضات كانت متواضعة أو وهمية، بحيث تكون العروض على منتجات أو ماركات كاسدة وغير مطلوبة، كما لوحظ غياب مادة الزيت من المهرجان باستثناء توزيعه عبر البطاقة الإلكترونية في جناح السورية للتجارة.
وقد قام أحد التجار بعرض عدد محدود من عبوات الزيت بحجم ليتر واحد، وبعد تجمع عشرات المواطنين أمامه باع الليتر بـ(13 ألفاً)، ورفض بيع الزيت بحجم 4 ليترات وقال إنها للعرض فقط.
وأفادت وسائل إعلام حكومية ومقربة من الحكومة، أن الأسعار المعروضة بعد التخفيض كانت كما يلي: الأرز الإسباني 3700 ليرة اخفض بـ 200 ليرة عن السوق، والبرغل الناعم 5200 ليرة أرخص بـ 300 ليرة، والمعكرونة الكيلو 5000 ليرة مثل سعر السوق، والفول الحب بـ 3500 مثل سعر السوق، والطحين 3400 أقل من سعر السوق بـ 200 ليرة، والفاصولياء حب 7500 مثل سعر السوق، وذرة البوشار 4500 مثل سعر السوق، وحمص حب 5200 اقل من سعر السوق 300 ليرة، وعدس مجروش بـ 6400 أقل من سعر السوق بـ 300 ليرة.
لكن الأهالي قد قابلوا البضاعة والأسعار التي يطرحها المعرض بالتهكم والاستهجان، مؤكدين أن الأسعار ليست كما توقعوا فهي ليست رخيصة وليس كما يروج لها، وفرق الأسعار يتراوح بين 100 و200 ليرة في بعض المواد، والعروض التسويقية التي تطرحها الشركات مواد غير مطلوبة.
أما وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور "محمد سامر الخليل" فقد قال إن مستوى الأسعار يجب أن يكون أقل من الأسواق لأن البيع مباشر من المنتج إلى المستهلك، وهناك هوامش سعرية يتم توفيرها وعروض تسويقية خاصة تقدمها بعض الشركات.
واعتبر "الخليل" أن سبب ارتفاع الأسعار في الأسواق يعود إلى جملة من الأسباب منها الارتفاعات العالمية والعقوبات الخارجية، لافتاً إلى أن العروض الموجودة بحدود 15 بالمئة والمفروض أن تكون أرخص أكثر، وعلى الشركات تخفيض أسعارها ضمن المهرجان.