قفزة كبيرة لصادرات تركيا إلى السعودية وأنباء عن تطورات مهمة قريبًا
سجلت الصادرات التركية إلى السعودية، قفزة لافتة بنسبة قاربت 25 بالمائة في الربع الأول من العالم الجاري 2022، وفقًا لبيانات تداولها مجلس المصدرين الأتراك، وسط محاولات مصالحة بين القوتين الإقليميتين.
وفي التفاصيل، فقد بلغت الصادرات التركية حوالي 70 مليون دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، مقارنة بمبلغ 55 مليون دولار العام الماضي.
وكان الجزء الأكبر من الصادرات متركزًا في شهر آذار/مارس الماضي، حيث ارتفعت إلى 58 مليون دولار من 18.5 مليون دولار، بزيادة 215 في المئة على أساس سنوي.
وقال موقع "ميدل إيست آي" في هذا الصدد، إنه على الرغم من أن المبلغ ضئيل مقارنة بما كان عليه في عام 2020، إلا أنه قد يكون علامة على أن الرياض تخفف الضغط على أنقرة بعد شهور طويلة من المحادثات السرية وبعض خطوات المصالحة التركية.
يذكر أن المملكة العربية السعودية تفرض "حظرا صامتا" على البضائع التركية منذ عام 2018، عندما تأزمت العلاقات بعد مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده بإسطنبول.
ومنذ ذلك الحين والصادرات التركية إلى السعودية بانخفاضٍ مستمر، حتى شهدت هبوطًا حادا بنسبة قُدرت بـ 92٪ تقريبا طوال عام 2021.
أما في الأشهر الأخيرة الماضية، فقد عملت تركيا على تحسين العلاقات مع العديد من القوى الإقليمية التي كانت تربطها بها علاقات عدائية سابقا، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر وإسرائيل.
وتسعى أنقرة للحصول على مزايا مالية واقتصادية لتعويض الضغط المستمر الذي تشعر به تركيا بشأن الليرة المتعثرة والتضخم المرتفع.
ويؤكد خبراءٌ ومطلعون، أن تركيا حاليًا بحاجة ماسة إلى الاستثمار والسياحة السعودية، ذلك أن الحلول الاقتصادية في البلد باتت تصل مع الوقت إلى حائطٍ مسدود، والطريق الأمثل للتخفيف من وطأة الأزمة هو عبر القنوات الدبلوماسية.
تطورات مهمة في العلاقات التركية السعودية بعد رمضان:
أكد رجل الأعمال التركي، ورئيس منتدى الأعمال الدولي (IBF) "أرول يارار"، يوم الجمعة الماضي، أن العلاقات التركية السعودية ستشهد "تطورات مفرحة" بعد شهر رمضان.
وقال "يارار"، خلال مؤتمر صحفي في المقر الرئيسي لجمعية رجال الأعمال الأتراك والصناعيين المستقلين (MÜSİAD): "بعد رمضان سيحدث تطور جديد ومفرح على مستوى العلاقات التركية السعودية، وكذلك المصرية".
وأضاف رئيس منتدى الأعمال الدولي: "السياسة التجارية مهمة جدا ونحن نحافظ على ديمومتها".
وقالت صحيفة "Türkiye Gazetesi"، إن المناخ الدبلوماسي المعتدل مع السعودية انعكس على الاقتصاد، وقررت المملكة رفع المقاطعة التي فرضتها على البضائع التركية. وأشارت إلى أن السعودية التي تعد واحدة من أكبر الاقتصادات في الخليج مستعدة لفتح صفحة جديدة مع تركيا دبلوماسيا واقتصاديا.
وأوضحت أنه مع القرار السعودي الذي سيتم الإعلان عنه خلال زيارة الرئيس "رجب طيب أردوغان" إلى المملكة في شباط/ فبراير المقبل، فإنه من المتوقع أن نشهد ارتفاعا في الحجم التجاري بين البلدين.