البنزين يغيب عن محطات سوريا مجددًا وأسعار السوق السوداء تحلق
بلغ سعر لتر البنزين في السوق السوداء حوالي 5000 ليرة سورية، في ظل نقص ملحوظ بالمادة وأزمة ضربت غالبية المحافظات، ترافقت مع توقف تزويد محطات الأوكتان 95 بالبنزين الحر منذ أسبوع.
وتناقلت وسائل إعلام مقربة من الحكومة، عن مصادر في شركة "محروقات"، أن "بيع الأوكتان الحر في محطات وقود السومرية والجلاء والعباسيين في دمشق، توقف منذ الأربعاء الماضي للمستهلكين بعد توقف تزويدها من قبل محروقات".
وأكد أصحاب محطات خاصة في دمشق وريفها أنهم أصبحوا يلحظون نقصاً في المادة المخصصة لهم دون معرفة الأسباب، وأن هذا النقص بات يبدو جلياً بعد انتهاء عمليات التعبئة وبكميات ليست قليلة.
البنزين غير متوفر حتى بالسعر الحر وبالسوق السوداء:
اشتكى الأهالي أن رسائل البنزين باتت تتأخر لأكثر من عشرة أيام بالنسبة للسيارات الخاصة وستة أيام للسيارات العامة. وسط صمت مطبق من قبل شركة محروقات من جهة و وزارة النفط من جهة أخرى.
وقد أكد البعض أنه بات صعبًا عليهم الحصول على مادة البنزين حتى في السوق السوداء داخل العاصمة دمشق. وذلك نتيجة تأخر الرسائل ما منع أصحاب السيارات الخاصة من التزود بالمادة وبالنتيجة عدم تغذية السوق السوداء.
وهكذا فقد ارتفعت أسعار البنزين في العاصمة ليصل سعر التنكة إلى مئة ألف ليرة خلال الأيام القليلة الماضية، بعد أن انخفض من 4500 ليرة لليتر إلى 3500 ليرة بداية الأسبوع الماضي.
وروى مسافرون على طريق دمشق حمص اللاذقية أن الأسعار متفاوتة وتتراوح بين 65 ألف ليرة وصولاً إلى 100 ألف للتنكة الواحدة.
زيادة مدة انتظار مخصصات البنزين:
في سياقٍ متصل، كانت قد أعلنت "محروقات" عن زيادة مدة الانتظار لتسلم مخصصات مادة البنزين للسيارات والدراجات النارية، وبالكمية نفسها؛ إذ حددت مدة تسلم الرسالة التي تتيح الحصول على مخصصات البنزين بـ 10 أيام للسيارات الخاصة، بدلاً من سبعة، وستة أيام للسيارات العمومية بدلاً من أربعة، وعشرة أيام للدراجات النارية. مع إبقاء الكمية على حالها (25 لتراً).
بمعنى أن من كان يحصل على 25 لتراً من البنزين خلال سبعة أيام، أصبح الآن يحتاج إلى 10 أيام ليحصل عليها.
بشكل عام، ومنذ منتصف الشهر الفائت، عاد الازدحام إلى محطات الوقود أكثر فأكثر، في ظل فقدان المازوت والبنزين في بعض المحطات.
وقد وصل الأمر إلى أن بعض المواطنين في مدينة دمشق قد وصلتهم رسائل لتعبئة مخصصاتهم من الوقود إلا أنهم لم يتمكنوا من الحصول عليها وذلك لعدم توفره بالمحطات.
ورفعت الحكومة في 11 من كانون الأول الفائت، سعر لتر البنزين المدعوم، الموزع عبر "البطاقة الذكية"، بنحو 46 في المئة، ليصل إلى 1100 ليرة سورية بعد أن كان سعره 750 ليرة، مبررة ذلك أنه "بهدف التقليل من الخسائر الهائلة في موازنة النفط ولضمان عدم انقطاع المادة أو قلة توفرها".