وزير التجارة ينصح الروس بتطبيق نظام البطاقة الذكية في بلدهم وفقًا لتجربة سوريا
قال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السوري "عمرو سالم"، إن الحكومة الروسية قد أرسلت وفدًا إلى سوريا للاستفادة من تجربة “البطاقة الإلكترونية” (البطاقة الذكية).
وأكد الوزير في حديث لإذاعة "نينار إف إم" المحلية يوم أمس الاثنين 4 من نيسان، أن البطاقة الذكية سيتم تطبيقها في ألمانيا وروسيا، إذ "أراد الروس الاستفادة من التجربة السورية في البطاقة والتقنين وضبط الأسعار، وقدمنا المساعدة بشكل شفهي ومكتوب"، حسب قوله.
وقد جاءت هذه التصريحات خلال افتتاح مهرجان سوق "رمضان الخير" الذي سيستمر حتى نهاية شهر رمضان. وقال "سالم" خلاله، إن المنتجات الموجودة في المهرجان أرخص من السوق وفيها مساهمة من كل المنتجين والتجار. لكن التجار اعترضوا كثيرًا على هذا المهرجان بسبب الضرائب المرتفعة للمشاركة.
وفي حديثه عن موضوع الغلاء، كرر "سالم" تبرير ارتفاع الأسعار بارتباطه بالظروف الخارجية، وبسبب موجة الصقيع التي شهدتها سوريا.
وبدأت الحكومة السورية باعتماد نظام “البطاقة الذكية”، منذ آب 2018، لتوزيع المخصصات من مادة البنزين كأولى المواد التي أُلحقت بالبطاقة، تبعتها مادتي المازوت والغاز والعديد من المواد الغذائية وتحديد مخصصات العائلة السورية منها شهريًا، تحت عنوان ترشيد استهلاك المخصصات.
لكن وبسبب هذا النظام المستحدث، ينتظر آلاف أو مئات آلاف السوريين يوميًا في طوابير طويلة، تاركين أعمالهم والسعي وراء أرزاقهم، للحصول على مخصصات متواضعة تقدمها البطاقة الذكية من المحروقات والخبز والمواد التموينية.
وبعد الانتظار في تلك الطوابير لساعات أحيانًا، تتفاقم المعاناة بمشاكل أخرى متعلقة بالبنية التحتية وغياب الشبكة نتيجة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة.
وهكذا فقد تحولت البطاقة الذكية من أداة يفترض أنها تيسر حياة الناس، إلى عقوبة أو مشكلة تزيد من قضاء حاجاتهم اليومية صعوبةً وعسرًا.
ويتزامن شهر رمضان الحالي في سوريا مع أزمة معيشية واقتصادية يعانيها السوريون لأسباب عديدة، منها نقص المواد الأولية التي يُعتمد عليها في طهو أي وجبة بسيطة، والغلاء الذي لا يتوازى مع حجم دخل الفرد الشهري.
وشهدت الأسعار في الأسواق المحلية ارتفاعات متكررة خلال الشهر الحالي، وسط توقعات بعدم انخفاضها خلال رمضان، لعدم وجود أي مؤشر على ذلك خلال الفترة الحالية، بحسب تصريحات مسؤولين.