بعد وصوله لسعر باهظ للغاية... آبل قد تتيح قريبًا أجهزة آيفون للاستئجار بدل الشراء

اعتمدت شركة آبل في السنوات الأخيرة بشكل لافت على نظام الاشتراكات في الكثير من خدماتها، وذلك لكسب أرباح معقولة تعوض التباطؤ في مبيعات آيفون ومنتجات الشركة الأخرى. لكن المفاجأة التي قد تنتظر المستخدمين هذه المرة هي إتاحة نظام الاشتراك ليس لخدمة أو برنامج، بل لجهاز آيفون بحد ذاته.

في التفاصيل، فقد كشفت تقارير حديثة، عن أن شركة آبل تسعى لإطلاق خدمة اشتراك جديدة لأجهزة أيفون ومنتجاتها الأخرى، مما سيجعل ملكية الجهاز مماثلة لدفع رسوم الإيجار الشهرية.

يأتي ذلك بعدما أصبحت أجهزة أيفون ومنتجات آبل الأخرى باهظة الثمن بشكل متزايد، وهو ما دفع الشركة في الكثير من الأحيان لإطلاق نماذج رخيصة إلى حد ما.

وقد أكدت مصادر نقلت عنها وكالة "بلومبرج"، أن شركة آبل تطور نظامًا جديد كليًا لاستئجار الأجهزة، فعلى غرار برنامج ترقية أيفون، ستدفع رسومًا شهرية بدلاً من الدفع كاش أو بالتقسيط، ومن المحتمل أن تدير الاشتراك من خلال حساب آبل الخاص بك.

ويختلف برنامج الاشتراك عن برنامج الأقساط العادي في أن التكلفة الشهرية لن تمثل سعر الجهاز مقسمًا على 12 أو 24 شهرًا، بل يكون رسمًا شهريًا لم يتحدد بعد ويعتمد على الجهاز الذي يختاره المستخدم.

ويتخوف مراقبون أن تؤدي هذه الخطوة إلى تعزيز الطمع والكسل عند آبل، عن طريق إهمال الابتكار والإبداع، والتركيز على تحقيق أرباح وإقناع أكبر عدد من المستخدمين بحمل منتجاتها.

ويعد آيفون أكبر مصدر لمبيعات آبل، حيث حقق ما يقارب من 192 مليار دولار في العام الماضي، أي أكثر من نصف عائدات الشركة.

وقد استحوذت الخدمات الرقمية المعتمدة على الاشتراك مثل أبل Music و TV + و Fitness + على شريحة سريعة النمو من إيرادات الشركة، وساعدت في تخفيف فترات الصعود والهبوط في دورات المبيعات الموسمية فضلاً عن ركود سوق الهاتف نسبيًا، ومن شأن عرض اشتراك أكبر في الأجهزة أن يوسع هذه الإستراتيجية.

التخلص من جبل النفايات التي يخلفها الأيفون:

بحسب المصادر التي نقلت الخبر، فقد يؤدي تأجير أجهزة آيفون بدلاً من بيعها تقليديًا - إذا انتشرت الفكرة - إلى إحداث تأثير لافت في جبل النفايات الإلكترونية المتنامي في صناعة التكنولوجيا.

منذ إطلاق آيفون في عام 2007، باعت شركة آبل ما يكفي من الهواتف الذكية لتدور الأرض أكثر من اثنتي عشرة مرة، وقد كان نجاح الشركة الهائل، جنبًا إلى جنب مع عدد لا يحصى من صانعي أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الأخرى، ذو ضررٍ شديد على البيئة... فقط تصور الأطنان من الألومنيوم والكوبالت والنحاس والزجاج والذهب والليثيوم والعديد من المواد الخام الأخرى التي تدخل في صنع الأجهزة الإلكترونية!

ويجدر الذكر أن الصناعات الإلكترونية هي من أكثر الصناعات ضررًا على البيئة والموارد الطبيعية