ارتفاع كبير لأسعار الأمبيرات في مدينة حلب وسط انقطاعات طويلة للكهرباء
تسبب الارتفاع الكبير في أسعار المازوت على مستوى سوريا، بصعود تسعيرة الاشتراك في مولدات الكهرباء "الأمبيرات" وانخفاض ساعات التشغيل في حلب، وسط استياء وسخطٍ واسع أبداه الأهالي.
وقد ارتفعت تكلفة اشتراك "الأمبير" إلى الضعف تقريباً في بعض أحياء المدينة، ووصل سعر الأمبير الواحد أسبوعياً إلى 10 آلاف ليرة سورية.
ونقل تلفزيون "الخبر" المحلي، عن أحد المشتركين في حي الزبدية وسط حلب قوله: "أصحاب مولدات الأمبيرات يرفعون أسعار الاشتراك على مزاجهم، منذ أسبوع كان سعر الأمبير الواحد 7 آلاف ليرة أسبوعياً ومدة التشغيل 5 ساعات ليقوموا قبل أيام برفع التسعيرة لتصبح 10 آلاف ليرة للأمبير الواحد".
وتابع: "استيقظنا الإثنين الماضي على رسالة "SMS" لجميع المشتركين بأن سعر الأمبير الواحد ارتفع ليصبح 14 ألف ليرة في الأسبوع مع العلم أن المحافظة والمعنيين بالمدينة حددوا سعر بيع الأمبيرات للمواطنين".
وفي معرض تعليقه على ما يحدث، قال رئيس دائرة حماية المستهلك في حلب "برهان كوردي" إنه "سيتم توجيه دورية للمنطقة المذكورة والتحقق من السعر وفي حال التأكد من مخالفة أصحاب المولدات للسعر النظامي المحدد بـ 125 ليرة للأمبير في الساعة فسيتم التعامل مع الأمر بالطرق المنصوص عليها قانوناً".
وبيّن أنه "في حال ثبوت المخالفة يتم تنظيم ضبط تقاضي أجر زائد وفق أحكام المادة 45 من المرسوم 8 وتتضمن العقوبة غرامة بقيمة مليون ليرة وسجناً من 6 أشهر حتى السنة".
وكشف أن المديرية نظّمت منذ رأس السنة حتى تاريخه 432 ضبطاً بحق أصحاب المولدات تنوعت بين تقاضي أجر زائد وعدم إعلان عن الأسعار وعدم إعطاء إيصالات للمشتركين وتمت إحالة بعض المخالفين إلى القضاء موجوداً. وأكد "كوردي" أنه سيتم "سحب ترخيص المولدات المخالفة من سلطة مجلس المدينة.
وفي تشرين الثاني 2021، أعلنت الصفحة الرسمية لمحافظة حلب عبر منصة "فيسبوك" عن موافقة المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة على مقترحات اللجنة المكلفة بوضع آلية عمل جديدة لمولدات "الأمبيرات" عبر ضبط ساعات العمل والأجور ومحاسبة المخالفين وفق المرسوم رقم /8/ للعام 2021.
وجاء في المقترحات تزويد المولدات في الأحياء التي يتم تغذيتها بالكهرباء بمادة المازوت بما يكفي لتشغيلها 8 ساعات يومياً بحيث يكون سعر الأمبير الواحد 125 ليرة أي 7 آلاف ليرة أسبوعياً، أما في المناطق التي لا يتم تغذيتها بالكهرباء فتزود المولدات بالمازوت لتشغيلها 10 ساعات يومياً بكلفة 8750 أسبوعياً.
في سياقٍ متصل، وقبل شهر تقريبًأ، تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلًا مصوّرًا لأحد الصناعيين في مدينة حلب، يهاجم مدير مؤسسة الكهرباء على خلفية الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي خارج أوقات التقنين، وذلك ضمن اجتماع لجنة الصناعيين في مدينة الشيخ نجار.
ووفق التسجيل المصوّر، انتقد الصناعي استمرار أزمة الكهرباء وتأثيرها السلبي على تشغيل المعامل، كما خاطب مدير الكهرباء بأنه يعاني من أزمة الكهرباء، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه سأل مدير الكهرباء عن سبب مشكلة الانقطاع المتكرر، وما إذا كانت الأسباب هي نقص المعدات أو السيولة أو ورشات الإصلاح.
وتعاني حلب، بشكل خاص من بين كل المحافظات السورية، من غياب التيار الكهربائي لساعات طويلة يوميًا، ما يؤثر على مناخ وآلية عمل المعامل والمصانع، مع حاجة الكثير من المحطات الكهربائية في المدينة وريفها إلى صيانة العنفات ومقاسم التغذية الكهربائية.