نصيحة من أغنى رجل بالعالم... أفضل طريقة حتى نحمي أنفسنا من جنون الاقتصاد حاليًا
نعيش حاليًا في فترة من أصعب الفترات التي قد مرت على اقتصاد العالم الحديث، فالمال الذي اشتريت به طبقًا من البيض في الأمس، لن يكفي لشراء نفس السلعة غدًا أو بعد غد.
والأمر أشد وأقسى بالنسبة لأولئك الذين قضوا حياتهم بالعمل والادخار لجمع مبلغ مالي بهدف زواجٍ أو تجارة، فتجد أغلبهم متعلقًا بأمل أن تنجلي الأزمة وتعود الأسعار للانخفاض، والحقيقة أنه حتى لو انقضت الأزمة لا يُنتظر أن تعود الأسعار كما كانت عليه... فما الحل إذن؟
نصيحة من أغنى رجل بالعالم:
غرّد الرئيس التنفيذي لشركة تسلا "إيلون ماسك"، قائلاً إنه في أوقات التضخم المرتفع، "من الأفضل عموماً امتلاك أشياء مادية مثل منزل أو أسهم في الشركات التي تعتقد أنها تصنع منتجات جيدة"، بدلاً من الاحتفاظ بأموالك نقداً.
ويتماشى النصف الثاني من تغريدته مع النصيحة الاستثمارية التي قدمها الملياردير ورجل الأعمال الغني عن التعريف "وارن بافيت"، في الماضي، وفقاً لما ذكرته شبكة "CNBC".
وبالعودة إلى العام 2009، في نهاية الركود العظيم، قال "بافيت" في اجتماع المساهمين السنوي، إن إحدى أفضل الطرق للحماية من التضخم هي امتلاك حصة من "شركة رائعة".
وأرجع السبب إلى أنه بغض النظر عما يحدث مع قيمة الدولار، سيظل منتج النشاط التجاري مطلوباً.
واستخدم أحد استثماراته الخاصة كمثال، حيث قال: "إذا كنت تمتلك شركة كوكاكولا، فستحصل على حصة من العمل الذي يبذله الموظفون لنحو 20 عاماً من الآن و50 عاماً من الآن من متوسط عمر المنتج، ومهما اختلف السعر سيظل الناس يطلبون المنتجات التي يحبونها".
ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 7.9% على أساس سنوي، وهي أعلى قفزة في 40 عاماً. وقد تصدرت الزيادات في أسعار الغاز الطريق، تليها الفنادق وتأجير السيارات والأثاث.
وكلما ارتفع معدل التضخم، زادت سرعة فقدان النقد للقيمة. من ناحية أخرى، تنمو الاستثمارات بشكل عام بمرور الوقت. لهذا السبب خلال فترات التضخم المرتفع، يوصي كل من "ماسك" و "بافيت" بالاستثمار في شركات قوية من المرجح أن تظل أسهمها ثابتة.
إذا كنت تمتلك النقد فأنت تلحق الضرر لنفسك:
من جانبه، قال المستشار المالي والمدير التنفيذي "ديلانو سابورو": "إذا كنت تمتلك الكثير من الأموال، فأنت تلحق الضرر بنفسك".
مع ذلك، من المهم أن نتذكر أن انتقاء الأسهم يمكن أن يكون محفوفاً بالمخاطر، وحتى إذا كان أداء الشركة جيداً في الماضي، فليس هناك ما يضمن ارتفاع سهمها في المستقبل.
وبدلًا من ذلك يمكنك اللجوء إلى طريقين: إما شراء الأصول المتوقع ارتفاعها في المستقبل كالعملات الرقمية، أو شراء أصول التخزين منخفضة المخاطرة كالذهب.
وإذا خزنت أموالك في العملات الرقمية مثلًا ستمتلك ميزة اختيار درجة المخاطرة، فالمخاطرة من شراء البيتكوين أقل بكثير من تلك التي تتكبدها عند شراء إحدى عملات الميم المجهولة مثلًا.
أما لو كنت بعيدًا عن البورصات والأسواق، فقم بشراء أشياء مادية ملموسة، كالسلع القابلة للتخزين، أو العقارات، أو السيارات المستعملة (لأن الجديدة من المحال أن تباع بفارق ربح أو بنفس سعرها).
وإذا كنت ممن فقدوا مدخراتهم بالفعل، ويعانون لإكمال الحياة مع راتبهم الشهري، فننصحك بعدم اليأس والبحث باستمرار عن فرص جديدة لاقتناصها أو تعلم مهارات جديدة لأعمال تدر أرباحًا أكبر.