الرقابة على الأسعار في سوريا تلقى سخريةً واستهجان... 150 مراقب لكل 30 ألف محل

أعرب مدير حماية المستهلك في سوريا، عن شكواه بسبب نقص عدد المراقبين مقارنةً بعدد الفعاليات التجارية في مدينة دمشق، حيث يوجد ما يقارب 150 مراقباً مقابل 30 ألف فعالية تجارية في المدينة.

وقال مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية" حسام نصر الله" لإذاعة "شام" المحلية، إن "عدد مراقبي الأسعار لا يغطي كل الفعاليات التجارية وكمثال في مدينة دمشق يوجد 30 ألف فعالية تجارية وعدد المراقبين لا يتجاوز الـ 150 مراقباً".

وأشار إلى أن المديرية تحاول قدر الإمكان مراقبة وجود المواد بالأسواق وعدم حجبها عن المواطن وتقديمها بالسعر المناسب.

وأضاف: "نحن نلتزم بالنشرات التسعيرية التي تصدرها الدوائر المختصة، ووضعنا مراقبين في مراكز إنتاج الزيت حيث يتم تتبع الفواتير الصادرة من المنتج والمستورد وصولاً إلى الجملة ونصف الجملة وبائع المفرق".

وأكد أن المؤسسة السورية للتجارة ستوفر مادة الزيت للمواطنين وخاصة خلال شهر رمضان المقبل بسعر مقبول ومخفض عن السوق.

وأشار "نصر الله" إلى وجود "غلاء عالمي للأسعار الأمر الذي حاول بعض التجار استغلاله من خلال إخفاء المواد التموينية والتلاعب بالأسعار وتم تنظيم الضبوط بحقهم".

إذا كانت "حماية المستهلك" غير قادرة على ضبط الأسعار... من يفعل إذًا؟

طالبَ مواطنون بأن تقوم "حماية المستهلك" بضبط الأسعار، لا أن تقوم بتوجيه المواطنين للشراء من صالاتها بدلاً من أن تحكم قبضتها على الأسعار بالقانون، متسائلين عن دورها ومدى فعالية وجودها أصلًا.

وسجلت أسعار الخضار في السوق أرقاماً غير مسبوقة، وقد وصل سعر كيلو الفاصولياء الخضراء إلى 15 ألف ليرة، والبطاطا إلى 3500 ليرة، الكوسا 4500 ليرة ومثلها لكيلو الباذنجان، والفليفلة بين 6500 – 7800 ليرة، الفول الأخضر 6 آلاف ليرة، البصل 1700 ليرة، الخسة بـ 1500 ليرة، باقة البقدونس 500 ليرة.

وفي هذا الصدد، قال عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه في دمشق "أسامة قزيز"، إنه بسبب موجات البرد المتلاحقة التي ضربت البلاد خلال الشهر الأخير، انخفضت كميات توريد معظم أصناف الخضار والفواكه إلى سوق الهال بما يتجاوز النصف، ما يشير إلى أن الأسعار ستبقى مرتفعة في شهر رمضان.

وسجلت أسعار الحبوب أرقاماً كبيرة ليتراوح سعر البرغل بين 5500 – 6500 ليرة، والأرز بين 4- 5 آلاف ليرة حسب نوعه، والفريكة بين 11 – 12500 ليرة، والمعكرونة 3 آلاف ليرة للربطة الواحدة، والشعيرية 3 آلاف ليرة للكيس الصغير، أما العدس 8 آلاف ليرة للكيلو.

وبالانتقال إلى الأكلات الشعبية، فقد ارتفعت أسعار السندويش بأنواعه في دمشق، حيث وصل سعر سندويشة الفلافل في بعض المحال إلى أكثر من 2000 ليرة بارتفاع 800 ليرة عن سعره الرسمي. وتراوح سعر القرص بين 150 – 200 ليرة بحسب تصنيف المحل ومكانه، بعد أن كان بين 100 – 125 ليرة.

وبحسب نشرة حماية المستهلك، فإن أصغر سندويش شاورما بات سعرها 4500 ليرة، بعد أن كانت بـ 2800 ليرة للحجم الصغير و3500 ليرة للوسط، و4000 ليرة للحجم الكبير.

واعتمدت معظم المحلات على سياسة توحيد نوع ساندويتش الشاورما بحجم واحد مع اختراع ما يسمى بالساندويتش "إكسترا". بينما ارتفع سعر وجبة الشاورما العربي إلى 7500 ليرة سورية.