أسعار اللحوم الحمراء في سوريا ترتفع رغم شبه انعدام الاستهلاك

خرجت اللحوم الحمراء وتوابعها من قائمة مشتريات أغلب السوريين منذ زمن طويلٍ، لكن قلة الطلب لم تؤثر على السعر الباهظ، بل نرى أن أسعارها تزيد وتزيد مع الوقت، فيما يعتبر أفضل تمثيل لمصطلح "الركود التضخمي"، حين يرتفع سعر السلعة حتى بدون الطلب عليها.

في أسواق العاصمة دمشق، تراوح سعر كيلو هبرة الغنم بين 40 و45 ألف ليرة، كما تراوح سعر كيلو هبرة العجل بين 28 و32 ألف ليرة.

وأكد الباعة أن الإقبال على الشراء انخفض بشكل كبير، خصوصًا خلال الأيام الماضية، وذلك نتيجة غلاء الأسعار. فأصبح الناس لا يشترون إلا للضرورة وبكميات قليلة ونتيجة لذلك خفض البائعون من كميات اللحوم المشتراة من تجار الجملة.

وفي تصريح لصحيفة "الوطن" المحلية، أكد أحد تجار اللحوم أن سبب الغلاء يعود إلى ارتفاع تكاليف التربية وبشكل رئيسي أسعار الأعلاف، لافتاً إلى أنه في حال تأمين الأعلاف للمربي وتوفيرها له بسعر معقول من المؤكد أن ذلك سينعكس على أسعار اللحوم الحمراء وستنخفض أسعارها.

وأضاف: "إن المربي كان يشتري كيلو الشعير من السوق السوداء منذ مدة تقارب الشهر بسعر 1350 ليرة وأصبح اليوم بـ 2100 ليرة وكان يشتري كيلو الذرة الصفراء بسعر 1500 ليرة وأصبح اليوم بـ 2200 ليرة."

وبين أن أسعار اللحوم الحمراء ارتفعت منذ نحو 20 يوماً حيث كان سعر كيلو لحم الخروف الحي 11.5 ألف ليرة وأصبح اليوم بسعر 13.2 ليرة، وكيلو العجل الحي كان بـ 10.5 آلاف ليرة وأصبح اليوم بسعر 12 ألف ليرة، كما أصبح سعر مبيع كيلو هبرة الغنم بـ 35 ألف ليرة وكيلو هبرة العجل بـ 27 ألف ليرة.

وأكد أن استهلاك اللحوم سيزداد حصراً خلال شهر رمضان بمقدار الضعفين عن الاستهلاك الحالي ومع زيادة الاستهلاك ستزداد الأسعار ولن تنخفض، مبيناً أنه ما دامت أسعار الأعلاف مرتفعة فلن تنخفض أسعار اللحوم في رمضان.

دمشق بأكملها لا تستهلك أكثر من 1000 خاروف يوميًا:

بالنسبة للكميات التي تضخ للأسواق في دمشق من الخراف والعجول، فقد بيّن التاجر أن هناك نحو 1000 خروف تضخ يومياً إلى أسواق دمشق وسطياً إضافة إلى 100 عجل.

واللافت هنا أنه خلال الفترة الحالية نفسها من العام الماضي كان يتم ضخ نحو 1600 خروف يومياً إلى أسواق دمشق وحوالي 180 عجلاً.

وعن التهريب فقد أشار التاجر إلى أن تهريب الأغنام والعجول مستمر ولم يتوقف والنسبة الأكبر من التهريب تتم من المنطقة الشرقية إلى الدول المجاورة.