انخفاض متواصل وسريع في أسعار الذهب والجميع يترقب قرار الفيدرالي بحذر
لليوم الثالث على التوالي، استمرت أسعار الذهب بالانخفاض، وأتى هبوط الأونصة هذه المرة عنيفًا، بعد ارتفاع عوائد السندات قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الرئيسي، حيث من المقرر أن يرفع صانعو السياسة أسعار الفائدة.
وتراجعت أسعار الذهب في تداولات اليوم، إلى حوالي 1924 دولارًا للأونصة؛ بعد ارتفاعها الأسبوع الماضي إلى مستويات 2060 دولار، على وقع تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا وتسارع التضخم التي خلقت حالة طلب "جنونية" على أصول الملاذ الآمن.
وتسببت الحرب في استمرار التدفقات الداخلة إلى الصناديق المتداولة في البورصة المدعومة بالسبائك، مما دفع إجمالي الحيازات إلى أعلى مستوى في عام، وفقاً للبيانات الأولية التي جمعتها "بلومبرغ".
أما حاليًا، فيبدو أن شهوراً من التكهنات بشأن موجة جديدة من زيادات أسعار الفائدة، قد وصلت إلى ذروتها وضربت معنويات أسواق الذهب بعنف. حيث من المتوقع أن يبدأ البنك المركزي الأميركي في التشديد لكبح جماح التضخم المرتفع، والذي تفاقم بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
وتدور التوقعات الآن حول إقرار سبع زيادات في أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة تقريباً في العام 2022. وارتفاع الفائدة المتزامن مع صعود عوائد السندات سينفر المستثمرين عن الذهب الذي لا يدر عائدًا.
ومن أسباب انخفاض الذهب أيضًا، هي حالة التفاؤل في الأسواق التي تترقب المفاوضات مع روسيا بخصوص إنهاء الحرب مع جارتها الأوكرانية.
من هذا المنطلق، يتوقع محللون أن يعاود الذهب صعوده بسرعة في حال بهوت مسببات الهبوط، أي أنه إذا فشلت المفاوضات مع روسيا، وإذا لم يكن الرفع المتوقع في أسعار الفائدة كافيًا لكبح جماح التضخم، سيعود الذهب للإقلاع بسرعة مشابهة لسرعة هبوطه.