في أسواق سوريا... أسعار الأطعمة المعتمدة على القمح تحلق وطعام الشارع بات بذخًا

سجلت أسعار المواد الغذائية المصنوعة من القمح ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق على وقع ارتفاع أسعاره عالمياً، حيث ارتفع سعر كيلو الطحين المعبأ الزيرو من 2500 ليرة إلى 3000 ليرة، وسط شح شديد في الأسواق نتيجة احتكار بعض التجار.

وارتفع سعر ربطة الخبز السياحي الكبيرة من 2500 ليرة إلى 2800 – 3000 ليرة، بينما ارتفع سعر المعجنات نحو 25 – 50 ليرة لكل قرص بحسب نوعه وحجمه، وبالتوازي ارتفع سعر كيلو الكعك إلى أكثر من 8000 ليرة.

أما عن طعام الشارع أو الوجبات الشعبية، فقد ارتفعت أسعار السندويش بأنواعه في دمشق، حيث وصل سعر سندويشة الفلافل في بعض المحال إلى أكثر من 2000 ليرة وتراوح سعر القرص بين 150 – 200 ليرة بحسب تصنيف المحل ومكانه، بعد أن كان بين 100 – 125 ليرة.

وأكد أصحاب بعض محال الفلافل أن أسباب ارتفاع الأسعار، هو ارتفاع سعر زيت القلي الذي وصل سعر التنكة (25 لتراً) إلى 225 – 250 ألف ليرة تبعاً للنوع، إضافة إلى ارتفاع أسعار ورق اللف وأسعار أكياس النايلون، وكل ما يدخل في كلف العمل اليومي.

وكانت محافظة دمشق قد رفعت أسعار بدل خدمات المطاعم والمقاهي والمتنزهات والمأكولات الشعبية والساندويش والمعجنات، في تشرين الثاني العام الماضي، ولم يصدر بعد تلك التسعيرة أي تسعيرة جديدة.

ووفقاً للنشرة الأخيرة، حدد سعر كيلوغرام المسبحة بـ 4200 ليرة سورية بينما وصل سعره اليوم في بعض المحال إلى 6000 ليرة، وحدد كيلو الفول بـ 2000 ليرة بينما يصل سعره حالياً إلى أكثر من 3000 ليرة.

شح المواد... مشكلة أخرى إلى جانب الغلاء:

تعاني الأسواق السورية من شح شديد أو انقطاع في بعض المواد، من أهمها الرز الذي وصل سعر كيلو القصير منه إلى 5500 ليرة سورية، إضافة إلى لتر الزيت النباتي الذي وصل سعره إن وجد إلى 15 ألف ليرة سورية.

وقد حاولت الحكومة تقديم التطمينات والتهدئة من الوضع، لكن الواقع يعكس صورة مختلفة، والتذبذب الحاصل في أسعار الصرف والأسواق هو خير دليل.

وأوصى رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية "فارس شهابي"، مؤخرًا بـ "شد الأحزمة" لأن الحرب الروسية على أوكرانيا ستصيب الاقتصاد السوري بالتأكيد، بينما أكد وزير الاقتصاد "محمد سامر الخليل" أن "اقتصاد سوريا ليس بمنأى عن الأزمة".

وكانت الحكومة رفعت خلال 2021 أسعار المواد والسلع الأساسية المدعومة كالخبز والسكر والرز، بالإضافة إلى رفع أسعار المازوت والبنزين والغاز، والكهرباء والاتصالات، وإزالة الدعم عن أكثر من 600 ألف شخص قبل نهاية العام.

وقال وزير التجارة الداخلية "عمرو سالم" لإذاعة "شام إف إم" إن "الأحداث ستؤثر على عمليات الشحن من روسيا، إضافة إلى تأثيرها على التحويلات المالية". مضيفاً أن "أنباء الحرب في أوكرانيا تثير الذعر بالأسواق السورية، إذ إن الأحداث دفعت عدداً من التجار لرفع الأسعار وتخزين المواد".

وقال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق "محمد الحلاق" لإذاعة "ميلودي"، إن أي رفع يطرأ على رسوم قناة السويس من رسوم عبور، أو غيرها من نفقات خاصة بنقل وشحن وأسعار نفط سيكون له منعكسات على ارتفاع الأسعار محلياً وهو خارج عن إرادتنا.