لمن لا يقدر على شراء الذهب... إليك 3 عملات ينصح بها الخبراء كملاذ آمن حاليًا

لا خلاف أن الذهب هو أفضل أصل مالي يمكنه تأدية وظيفة الملاذ الآمن، وهو أفضل ما يحافظ على القيمة، لكن ذلك لا يعني أنه الملاذ الآمن الوحيد.

قد لا يكون بسعة الجميع شراء ذهب، وقد يرغب البعض في تنويع محفظته وادخار أصول مالية أخرى على مبدأ "لا تضع كل البيض في سلة واحدة"؛ من هذا المنطلق نقدم لكم فيما يلي 3 عملات تصنف على أنها "ملاذ آمن منافس للذهب" يمكنكم استخدامها للادخار أو التحوط في الفترة الحالية.

أولًا: الدولار الأمريكي

يتوقع المحللون انتعاش الدولار الأمريكي هذا العام بغض النظر عن معطيات الحرب، بسبب توجهات الفيدرالي، التي لم تعد تخفى على أحد، نحو رفع الفائدة وكبح جماح التضخم.

لكن هذا ليس السبب الوحيد الذي جعل الدولار الأمريكي في رأس القائمة، بل السبب هو أن هذه العملة هي آخر ما سنتوقع انهياره في حال حدوث أي طارئ أو مصيبة حلت على العالم.

نعم، يمكن للدولار أن ينخفض، لكن من الصعب جدًا أن ينهار. خصوصًا بعدما أثبتت الولايات المتحدة في الحرب الأخيرة أنها تمسك حبال الاقتصاد بقوة، وأنها ما زالت قادرة على تحدي دولة عظمى مثل روسية اقتصاديًا بدون تردد أو خوف.

بعيدًا عن معطيات السياسة، فإن أهم سبب للثقة بالدولار الأمريكي أنه عملة العالم أجمع، فحتى أعداء أميركا لا مصلحة لهم بانهيار الدولار، لأن احيتاطياتهم وسنداتهم وأصول شركاتهم، أغلبها مقومة بالدولار.

ثانيًا: الين الياباني

اليابان دولة مسالمة عسكريًا، اعتزلت السياسة والحروب منذ وقتٍ طويل وتوجهت نحو التجارة والتكنولوجيا والاقتصاد.

يعتبر الين عملةً جذابة للمستثمرين الأجانب، خصوصاً أن تسهيلات البنك المركزي الياباني بتخفيض سعر الفائدة تزيد من جذب الاستثمارات مقارنة مع البنوك الأوروبية والأمريكية المكلفة التي تشفط رأس المال الأجنبي إلى الداخل.

بالإضافة إلى ذلك، فسياسة اليابان الخارجية تقوم على بناء العلاقات القوية مع بلدان الجوار، بإنشاء منظومة اقتصاد عالمي خاصة بها، وإقامة مشاريع تمويلية وتطويرية توثق عمق علاقاتها بشركائها، والذي تأتي تباعاً كأعمال مثمرة وتعود كتدفقات أجنبية تبقي البنك المركزي الياباني منتعشاً، مما يزيد من فائض الدخل القومي.

ثالثًا: الفرنك السويسري

هناك أسباب كثيرة تفسر وجود الفرنك في هذه القائمة، أهمها:

أولًا: يتخذ المصرف السويسري الوطني نهج المتابعة ووضع سقف أعلى لمستويات معينة لا يسمح بتضخم العملة المحلية والعجز التجاري أن يتجاوزها.

ثانياً: إرساء سياسة تثبيت سعر صرف الفرنك من قبل البنك المركزي السويسري، ليصبح الفرنك هو العملة الأوروبية المحلية الأكثر استقرارا بأرجاء أوروبا.

ثالثاً: السياسة الدولية والإقليمية المتبعة من دولة سويسرا على مدى العقود، في اتخاذ الحياد عن التجاذبات الدولية في جبهات السياسة والاقتصاد.

رابعاً: يمتاز الاقتصاد السويسري بنسبة ديون هي الأقل في أوروبا، حيث تبلغ قيمتها أقل من 30٪ خلال العشر السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى وجود احتياطيات أجنبية ضخمة.