الحكومة تسارع إلى منع تصدير مجموعة من المواد بعد فقدان الزيت النباتي من السوق
أعلنت الحكومة السورية عن حزمة قرارات جديدة حول تصدير المواد الغذائية، قالت إنها "بسبب الواقع العالمي الراهن، ومواجهة أي تداعيات محتملة للتطورات التي تشهدها الساحة الدولية على الوضع الاقتصادي الداخلي"، وفق ما نشرته رئاسة مجلس الوزراء اليوم، الأربعاء 2 من آذار.
وبناءً على ذلك، سيتم إيقاف التصدير لمدة شهرين فقط، لمواد الثوم والبصل والبطاطا والسمن النباتي والحيواني، إضافة إلى الزبدة الحيوانية والزيوت النباتية والبيض وزيت الزيتون.
كما مدّد المجلس قرار منع تصدير البقوليات بجميع أنواعها وأشكالها، والاستمرار بمنع تصدير مواد القمح وكل المنتجات المصنوعة منه، والفروج.
وكلّف رئيس المجلس "حسين عرنوس"، وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية التنسيق مع وزارتي التجارة الداخلية وحماية المستهلك والزراعة والإصلاح الزراعي، "لدراسة ومراقبة توفر السلع الأساسية في السوق المحلية".
حيث تأتي هذه القرارات لـ "زيادة المعروض السلعي من المنتجات والمواد الغذائية الأساسية، وتأمين حاجة السوق المحلية منها خلال الفترة الحالية، ومن ضمنها شهر رمضان"، وفق ما ذكرته رئاسة المجلس.
مواد غذائية اختفت بين ليلةً وضحاها:
في سياق متصل أفادت صحيفة "الوطن" المحلية، عن فقدان مادة الزيت النباتي بكل أنواعها من البقاليات والأسواق بشكل غير مبرر خلال الأيام الأخيرة، كما ارتفع سعر لتر الزيت النباتي من 7800 قبل أسبوع ليصل إلى 12 ألف ليرة يوم أمس الثلاثاء، مع عدم توفره في الأسواق.
كل ذلك، بالتوازي مع فقدان زيت القطن من الأسواق أيضاً فجأة، رغم أنه غير مرغوب فيه للمستهلك السوري مقارنة بزيت دوار الشمس، ولأسباب غير مبررة ومعروفة.
ونوّهت أنه منذ الغزو الروسي لأوكرانيا بدأت الأسعار بالارتفاع حيث ارتفعت السمنة والطحين وصحن البيض والبسكويت والبرغل ارتفع أيضاً كما ارتفع سعر كيلو الطحينة والحلاوة والمنظفات بجميع أنواعها والمحارم أيضاً.
وفي جولةٍ قامت بها صحيفة حكومية على عدد من أسواق اللاذقية، عبر عدد من المواطنين عن استيائهم من اختفاء مثل هذه المواد الأساسية وخاصة مع اقتراب شهر رمضان. إذ قالت إحدى السيدات: "اعتدنا على اختفاء مواد أساسية بين فترة وأخرى والنتيجة واضحة وهي تواجد المادة بوفرة بعد فترة مع رفع سعرها بشكل كبير".
وأضافت: "السوق حالياً خاوية من الزيت والسمن وهي مواد أساسية لا يمكننا الاستغناء عنها مهما ارتفع سعرها".
بدورها قالت سيدة أخرى: "تجولت في السوق بحثاً عن الزيت وعندما وجدته استغربت من السعر المرتفع جداً.. أنا متأكدة أن التجار متوافر عندهم الزيت والسمنة ولكنهم لا يرغبون بالبيع حتى لا يخسروا في حال ارتفاع السعر".
وأضافت: "رغم أن الزيت والسمن مادتان أساسيتان لكنني أنا وكثير غيري لن نشتري بهذا السعر المرتفع."
من جهته، قال أحد التجار في سوق الجملة بمنطقة الصناعية القديمة: "انقطع الزيت فجأة من السوق وتوقف الموزعون عن بيعه لنا، من دون معرفة الأسباب، متوقعاً ارتفاع سعر ليتر الزيت والسمن أكثر من ذلك، إن وجد."