سواءً كنت صاحب بقالية أو شركة... 5 حيل لزيادة مبيعاتك عبر التسويق الإلكتروني

في وقتنا الحالي فإن التسويق هو حاجة ملحة لكل عمل تجاري مهما كبر أو صغر، وما نقصده هنا بالتسويق هو بالأخص التسويق الإلكتروني الذي يتم بطرق عديدة أهمها وأشهرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وإذا كنت لم تفهم أهمية التسويق الإلكتروني بعد فيجب علينا إخبارك أنه في العديد من الدول المتقدمة، والنامية أيضًا، قد اندثر وأفلس الكثير من تجار التجزئة على حساب الشركات الكبرى التي تفتتح فروعًا في كل مكان وتعرض إعلاناتها بلا هوادة في كل وقت. فحتى صاحب البقالية الذي اعتاد أهل الحي عليه قد خسر أمام سلاسل الماركت الكبرى لهذا السبب!

في هذا الصدد، نشرت مجلة "إنتروبرنوير" (Entrepreneur) الأميركية المتخصصة بريادة الأعمال، تقريرًا استعرضت فيه توصيات وحيل هامة للنجاح في مجال التسويق الإلكتروني ومقارعة الكبار.

أولًا: العالم الافتراضي متعطش للعاطفة... دع الزبون يحصل عليها:

يوضح الكاتب أنه عندما يتعلق الأمر بالاختيار، يختار العميل المنتج الذي يثير عاطفته، ومن المرجح أن تنجح الإعلانات والحملات التي تتبع هذا النهج أو تربط المستهلكين بمحتوى المنتج في جذب الأفراد.

عندما تقوم بحملة تسويق إلكتروني، أو حتى عندما تكتب منشورًا دعائيًا على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، حاول الابتعاد عن الأساليب الرتيبة والجافة، واقترب من الزبون كصديق أو كشخص يحمل له الاحترام والمودة.

ثانيًا: استخدام المحتوى القائم على الفيديو والبث المباشر

يبين الكاتب أن كثيرًا من الأشخاص يقضون معظم أوقاتهم في المنزل بدلًا من حضور الأحداث الحية أو حملات إطلاق المنتجات، في حين كشف استطلاع رأي أن 80% من الأشخاص يحبون التفاعل مع مقاطع الفيديو المباشرة بدلًا من المسجلة مسبقًا، مما يتيح لهم التفاعل مع المؤثرين والتحدث عن المنتج والتسوق.

ويوضح أنه نظرًا لأن معظم الجمهور المستهدف من جيل الألفية أو من يطلق عليهم "جيل زد" فإنه يمكن الاستفادة من "فومو" (FOMO) -وهو يعني الخوف من الضياع أو الخوف من عدم الانخراط في شيء ما (مثل نشاط جذاب أو ممتع) يمارسه الآخرون- واستخدامه بشكل مفيد لتعريفهم بالمنتج، وهو ما تبينه منصتا إنستغرام وفيسبوك واللتان شهدتا زيادة في تفاعل المستخدمين مع مقاطع الفيديو الحية فحسب، كما يمكن لتطويرات تيك توك في ميزات الفيديو المباشر أن تُحدث ضجة كبيرة عام 2022.

ثالثًا: قدم معلومات سريعة الاستهلاك

إن العلامات التجارية غير مطالبة ببذل قصارى جهدها في وضع إستراتيجيات هادفة للمحتوى فحسب، بل يجب عليها التأكد من ضرورة استهلاك الجمهور لها بسهولة.

هذا الأمر يتعلق بالمجتمع المستهدف أولًا وأخيرًا، فبعض الناس تحب سماع "البودكاست" ومن المفيد الاستفادة منها في الإعلانات، وآخرون يتأثرون أكثر بالمحتوى المرئي، وغيرهم من يرى أن المحتوى الكتابي البراق الذي يحتوي على معلومات مختصرة ومباشرة له قيمة أكبر.

مهما كان المحتوى الذي ستقدمه، اجعله لطيفًا سهل الفهم ومباشرًا لأقصى درجة.

رابعًا: لا يوجد أفضل من إعلان ليس إعلانًا!

مهما كان الإعلان احترافيًا ومقنعًا لن يكون بقوة التوصية. انظر إلى نفسك، ما الذي يؤثر بك أكثر، إعلان لمنتج ترغب به على صفحة الفيسبوك، أم مراجعة مليئة بالمدح لهذا المنتج من طرف أحد صانعي المحتوى على اليوتيوب وما شابه؟

إن المحتوى الذي ينشئه المستخدمون يُعد طريقة مقنعة لبناء المصداقية الاجتماعية لعلامتك التجارية، نظرًا لعدم ارتفاع تكلفته. كما أن تضمين ما يقوله العملاء عن المنتج، كل مرة تنشر فيها شيئًا لبيعه، سيؤدي إلى جعل الأشخاص يرغبون في الشراء بشكل أكبر لأنهم يستطيعون رؤية التفاعل الإيجابي حوله على وسائل التواصل.

خامسًا: اجعل إعلاناتك تتماشى مع ثقافة الفئة المستهدفة

هذه التوصية الهامة تهملها حتى الشركات الكبرى، وهي إضافة من طرفنا خارج تقرير المجلة الأمريكية، إذ نجد بعد الجهات تنشر إعلانًا في مجتمع محافظ مليء بالمشاهد المخلة أو التي لا تناسب ثقافة ومبادئ هذه المجتمع. وما يحدث أن يعطي الإعلان نتيجة عكسية فيستفز الناس بدل أن يشجعهم.

ونجد أيضًا من يقع في هذا الخطأ بصورة أخرى، حين ينشر إعلانًا مليء بالعبارات المبتذلة والتافهة من أجل تسويق منتج يفترض أنه موجه لفئة مثقفة. وعلى العكس أيضًا يوجد من يشبعون إعلانهم بالألفاظ المعقدة والمقعرة بينما أن منتجهم موجه لفئة بسيطة من الناس لا تهتم بكل هذه التفاصيل المملة.