الألبان والأجبان على موعد مع الغلاء... 3 مؤشرات خطيرة تفسر السبب

بات الحديث عن الغلاء المرتقب في الألبان والأجبان وغيرها من مشتقات الحليب – رغم أنها تباع بأسعار مرتفعة سلفًا – هو حديث الساعة. وقد انشغل الناس بالأرقام ونسب الارتفاع عن الاهتمام بأسباب وتداعيات هذا الغلاء، التي تنذر، وفقًا لمسؤولين وخبراء، بما لا تحمد عقباه.

في هذا الصدد، فقد بيّن "أحمد السواس"، عضو مجلس إدارة الجمعية الحرفية للألبان والأجبان، أن المرض الذي يعاني منه الحرفيون والذي يؤدي إلى رفع أسعار الألبان والأجبان هو التصدير.

وأضاف: "نحن كجمعية طالبنا عدة مرات بإيقاف التصدير"، مبيناً أن نسبة التصدير حالياً تتراوح بين 20 و30 بالمئة من الإنتاج.

وكشف أن النسبة الأكبر من صادرات الأجبان تذهب إلى الإمارات وإلى أربيل في العراق ومنها الجبن العكاوي والتشيكي والشلل إضافة إلى الجبنة المطبوخة.

أما عن التهريب، فقد أكد "السواس" أن هناك تهريباً للحليب حالياً إلى لبنان وغالباً يتم من منطقة القصير المحاذية للحدود اللبنانية، مشيراً إلى أن الكميات التي تهرب ليست كبيرة لكنها تؤثر في إنتاج الحليب وتوفره.

انخفاض خطير تشهده الثروة الحيوانية في سوريا:

أشار "السواس" إلى أن الثروة الحيوانية انخفضت خلال الثلاث سنوات الماضية بحدود 35 بالمئة نتيجة غلاء أسعار الأعلاف إذ إن بعض المربين لجأوا خلال الفترة الماضية إلى ذبح الأبقار وبيعها لحماً كي لا يدفعوا تكاليف أعلاف للتربية.

وفي السياق ذاته، أظهرت المؤشرات الصادرة عن وزارة الزراعة السورية، في بداية العام الماضي 2021، انخفاضا في أعداد الثروة الحيوانية بنسبة تتراوح بين 50–60 بالمئة.

وبحسب تقرير "الوزارة" الذي نقلته صحيفة "الوطن" فإن هذا الانخفاض سببه السرقة والتهريب والذبح العشوائي وعدم توافر الظروف المناسبة لحصر شامل للأرقام التي تعتمد على مؤشرات النمو للثروة الحيوانية.

نشرة أسعار جديدة لمشتقات الحليب:

بالنسبة لصدور نشرة أسعار جديدة توقع "السواس" أن تصدر نشرة الأسعار الثالثة للألبان والأجبان خلال الأسبوع القادم. وذلك بعد توقف صدور نشرات الأسعار منذ الحادي عشر من تشرين الأول من العام الماضي، عندما صدرت نشرة الأسعار الثانية حينها والتي كان من المقرر أن تكون نشرات دورية على غرار نشرات أسعار الخضار والفواكه والفروج.

وأشار إلى أنه سيتم وضع نشرة الأسعار الجديدة بناء على التكاليف الحالية على أرض الواقع ومن المفترض أن يسعر كيلو اللبن في النشرة الجديدة بـ 2200 ليرة وكيلو اللبنة البلدية كاملة الدسم بحدود 7700 ليرة والجبنة البلدية كاملة الدسم بـ 11 ألفاً والتركمانية بـ 10 آلاف ليرة.

ولفت إلى أن تكلفة كيلو الحليب حالياً لحين وصوله إلى أرض المعمل الذي ينتج الألبان والأجبان بحدود 1700 ليرة وتكلفته لحين وصوله إلى البقاليات والمحال التي تبيع الحليب بحدود 2100 ليرة ويباع بسعر 2200 ليرة للمستهلك، مبيناً أنه وفقاً للمعطيات المتوفرة لدينا فإن كل 6 كيلو حليب ينتج عنهم كيلو جبنة وكل 3.5 كيلو حليب ينتج عنه كيلو لبنة.