الإسكان تخصص منازل جديدة وتحدد سعرها ووقت توزيعها... أسعار اعتبرت صادمة
أعلنت المؤسسة العامة للإسكان، عن 1462 مسكناً جديداً، سيتم تخصيصها للمكتتبين في مشاريع السكن الشبابي والادخار السكني، والبرنامج الحكومي للإسكان، في 4 محافظات، على أن تكون جلسات التوزيع اعتباراً من الأحد 6 أذار المقبل.
وبيّن مدير عام المؤسسة "مازن لحام"، بحسب ما نقلت صحيفة "الوطن" أن تخصيص المكتتبين يتم من قبل لجنة مخصصة وحسب تسلسل الأسماء وأرقام الأفضلية، بحيث يختار كل مكتتب المسكن الذي يريده من المساكن الواردة في الجداول المتضمنة أرقام العمارات وأرقام المساكن فيها وقيمها التخمينية، والتي لم يخترها أحد ممن سبقه في الاختيار من الفئة المكتتب عليها نفسها.
وقد حددت المؤسسة القيمة الوسطية للمتر المربع الطابقي للمساكن الشبابية والادخار 596 ألفاً و385 ليرة سورية بعد تحميل جزء من تكاليف الموقع العام على المساحات التجارية، وتطبيق مركز الكلف على جميع المساكن بالمناطق المختلفة كمشروع واحد.
وهكذا تكون كلفة الشقة 60 متراً بإكساء 70 في المئة 35.783 مليون ليرة والشقة 90 متراً يبلغ سعرها 53.684 مليون ليرة.
بدوره، أشار "لحام" إلى أنه في حال تأخر المكتتب على الوحدة السكنية عن تسديد الأقساط الشهرية المترتبة عليه لمدة تزيد على 240 يوماً متصلة أو منفصلة يعد اكتتابه أو تخصصه ملغى حكماً. وجميع المبالغ التي دفعها تعاد إليه بعد حسم نفقات إدارية منها بمقدار 10 في المئة.
وكانت خطة التخصيص لعام 2021، بحدود 6000 مسكن منها 2080 في ريف دمشق بمنطقة الديماس الجديدة، و1133 مسكناً في محافظة حلب، و593 ومسكناً في محافظة حماة، و160 مسكناً في حمص، و552 مسكن في درعا، و440 مسكناً في القنيطرة، و103 مساكن في السويداء، و648 مسكناً في دير الزور، بحسب ما ذكره "لحام".
وحسبما قاله مدير"المؤسسة العامة للإسكان السابق "أيمن مطلق"، فإن المؤسسة ستنهي التزاماتها تجاه مناطق السكن الشبابي وستسلم الشقق للمكتتبين خلال 3 أعوام أي حتى 2024، وفقاً للخطة التطويرية المرفوعة إلى الحكومة.
مشاريع السكن الشبابي انحرفت عن هدفها:
يرى المراقبون أن مشروع السكن الشبابي انحرف عن هدفه الذي هو دعم الشباب الذين هرموا قبل استلامه وربما يستلمه أحفادهم أو قد لا يستلمونه أبداً.
والكثيرون منهم اليوم مضطرون لبيع اكتتابهم لأنهم لن يتمكنوا من الإيفاء بالالتزامات التي فرضتها عليهم المؤسسة كدفعة أولى بالملايين، عدا عن الأقساط الشهرية الكبيرة.
وهكذا فقد تحول المشروع علناً إلى تجاري بحت، وانحرف بالكامل عن هدفه الأساسي المزعوم، وهو مساعدة الشباب وتأمين السكن الكريم لهم.